فولكسفاغن تتكبد خسائر في الربع الثالث بفعل أزمات بورشه رغم نمو المبيعات والإيرادات

سجلت مجموعة فولكسفاغن الألمانية العملاقة للسيارات خسائر مالية كبيرة في الربع الثالث من عام 2025، نتيجة مشكلات استراتيجية في شركة بورشه، حسب ما أعلنته المجموعة الخميس من مقرها في مدينة فولفسبورغ.
وأوضحت البيانات أن صافي الخسائر خلال الفترة من يوليو حتى سبتمبر بلغ 1.072 مليار يورو، مقابل فائض قدره 1.56 مليار يورو في الربع نفسه من العام الماضي.
و على صعيد الأشهر التسعة الأولى من العام، انخفضت الأرباح بأكثر من 60% لتصل إلى 3.4 مليار يورو مقارنة بـ8.8 مليار يورو في الفترة نفسها من 2024.
وأشار المدير المالي للمجموعة، آرنو آنتليتس، إلى أن الخسائر تعود إلى أعباء استثنائية بقيمة 7.5 مليار يورو، ناجمة أساساً عن ارتفاع الرسوم الجمركية، وتعديل استراتيجية المنتجات في بورشه، إضافة إلى خفض قيمة بورشه وأعمالها، حيث مثلت هذه الإجراءات وحدها تكلفة 4.7 مليار يورو.
وأضاف آنتليتس أن هامش الربح لولا هذه التأثيرات كان سيصل إلى 5.4%، وهو معدل جيد في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
ورغم الخسائر، شهدت المجموعة زيادة طفيفة في المبيعات والإيرادات، حيث ارتفعت الإيرادات خلال الأشهر التسعة الأولى بنسبة 0.6% لتصل إلى 239 مليار يورو، كما ارتفعت عمليات التسليم بنسبة 1.2% إلى 6.6 مليون مركبة.
وكانت بورشه نفسها قد أعلنت الأسبوع الماضي عن خسائر فادحة في الربع الثالث بسبب تكاليف التحول الاستراتيجي لتمديد إنتاج محركات الاحتراق، ما أسفر عن خسارة تقارب مليار يورو، وتراجع صافي الأرباح في الأشهر التسعة الأولى بنحو 96% بعد احتساب الضرائب، وهو ما انعكس بدوره على نتائج فولكسفاغن.
في المقابل، واصلت العلامة الأساسية “فولكسفاغن” تحسنها بعد فترة من الضعف، حيث ارتفع العائد التشغيلي على المبيعات إلى 2.3% في الأشهر التسعة الأولى، مدعوماً ببرنامج ترشيد النفقات الذي يتضمن شطب عشرات الآلاف من الوظائف. وفي نهاية 2024، توصلت الشركة والنقابة إلى برنامج لإعادة الهيكلة يقضي بحذف أكثر من 35 ألف وظيفة بحلول عام 2030، أي نحو ربع قوة العمل في ألمانيا التي تبلغ 130 ألف موظف.
وعلى صعيد المبيعات، تم تسليم 2.2 مليون مركبة من جميع العلامات التابعة في الربع الثالث، بزيادة 1% عن العام الماضي، مدفوعة بالنمو القوي في مبيعات السيارات الكهربائية والأداء الجيد لعلامتي سكودا وسيات.
وبينما شهدت الأسواق في أميركا الشمالية والصين تراجعاً في المبيعات، سجلت أوروبا أداءً أفضل، حيث ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية على مستوى المجموعة بمقدار الثلث، لتشكل أكثر من عُشر إجمالي المبيعات.
 
				 
					



