فورد تواجه تحديات كبرى في تأمين مغناطيسات الأرض النادرة وسط قيود صينية متصاعدة

تواجه صناعة السيارات العالمية ضغوطًا متزايدة، تجسدت مؤخرًا في التحديات التي تعيشها شركة فورد الأمريكية العملاقة في تأمين إمدادات حيوية من مغناطيسات الأرض النادرة.
تُعد هذه المغناطيسات من المكونات الأساسية لمحركات السيارات الكهربائية، وكذلك للعديد من التقنيات المتطورة التي تعتمد عليها المركبات الحديثة، مما يجعلها عنصرًا لا غنى عنه لاستراتيجية فورد في سوق السيارات الكهربائية المتنامي.
تأتي هذه الصعوبات في ظل استمرار القيود التي تفرضها الصين، التي تهيمن على إنتاج وتصدير هذه المعادن على مستوى العالم، مما أثر بشكل مباشر على توريد هذه المواد لشركة فورد.
وقد شهدت الشركة سابقًا توقفات مؤقتة في أحد مصانعها بسبب نقص هذه المغناطيسات، مما يعكس هشاشة سلاسل التوريد التي تعتمد عليها.
على الرغم من التقارير التي تحدثت عن اتفاق أولي بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين لإعادة فتح باب تصدير المعادن النادرة، إلا أن صحيفة “وول ستريت جورنال” كشفت أن العملية ما تزال تواجه عراقيل بيروقراطية وتأخيرات متواصلة، تعرقل تدفق هذه المواد الحيوية إلى السوق الأمريكية.
تُشكل هذه العقبات تهديدًا مباشرًا لاستقرار الإنتاج في فورد وغيرها من الشركات الكبرى، التي تعتمد بشكل خاص على مغناطيسات النيوديميوم عالية الأداء لضمان كفاءة وقوة محركات سياراتها الكهربائية، مما يعكس أهمية إيجاد حلول سريعة ومستدامة لضمان استمرارية الصناعة في مواجهة تحديات السوق العالمية.