فورد تسجل خسائر طفيفة بالربع الثاني رغم مبيعات قياسية وضغوط جمركية متزايدة

أعلنت شركة فورد عن تكبدها خسارة طفيفة بلغت 36 مليون دولار خلال الربع الثاني من عام 2025، رغم تحقيقها لمبيعات قياسية تجاوزت 50 مليار دولار، وهو ما يعكس ارتفاع الطلب القوي على سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الجديدة.
يأتي هذا التراجع في صافي الأرباح مقارنة بأرباح تجاوزت 1.8 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، نتيجة عدة عوامل استثنائية أثرت على النتائج المالية للشركة.
أبرز هذه العوامل كانت عمليات سحب عدد من المركبات من الأسواق، إلى جانب قرار إلغاء برنامج تطوير السيارات الكهربائية، مما أدى إلى تكبد أعباء مالية غير متكررة أثقلت النتائج.
كما تواجه فورد ضغوطًا متزايدة بسبب الرسوم الجمركية، حيث قدرت تكلفة هذه الرسوم خلال الربع الثاني بنحو 800 مليون دولار، مع توقعات بارتفاع التكلفة السنوية إلى 3 مليارات دولار بحلول 2025، مما يشكل تحديًا كبيرًا لهوامش الربح المستقبلية.
رغم ذلك، أشارت الشركة إلى نجاحها في تعويض نحو مليار دولار من هذه التكاليف حتى الآن عبر استراتيجيات فعالة لإدارة المصاريف.
وفي تعليقها على الوضع، قالت شيري هاوس، المديرة المالية لفورد، إن شركات صناعة السيارات اليابانية تتمتع بميزة هيكلية في ظل نظام الرسوم الحالي، مما يعزز قدرتها التنافسية مقارنة بفورد.
وأضافت أن الشركة تواصل محادثاتها مع البيت الأبيض سعياً لتخفيف السياسات الجمركية، خاصة تلك التي تؤثر على قطع الغيار المستوردة المستخدمة في التجميع داخل الولايات المتحدة.
وفي أعقاب إعلان النتائج، تراجعت أسهم فورد بنسبة 1.38% في تداولات ما قبل السوق، مسجلة سعرًا يقارب 10.72 دولار للسهم، وسط تقلبات المستثمرين حول تأثير الرسوم الجمركية على الأداء المستقبلي.