فورد تتأثر بنقص المعادن النادرة وتضطر لإغلاق مصنع وسط توترات تجارية بين واشنطن وبكين

كشف جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد الأميركية لصناعة السيارات، أن نقص المعادن النادرة يؤثر بشكل كبير على إنتاج الشركة، مما اضطرها إلى إغلاق أحد مصانعها مؤقتًا خلال الشهر الماضي.
وأوضح فارلي أن تباطؤ تدفق المعادن الأساسية إلى الولايات المتحدة يشكل تحديًا يوميًا، وقال: «نواجه صعوبات مستمرة، واضطررنا إلى إغلاق المصانع، ونحن نعمل جاهدين على ضبط التكاليف».
من جهتها، أوضحت المديرة المالية لشركة فورد، شيري هاوس، في مؤتمر عقد في يونيو أن القيود الجديدة التي فرضتها الصين على تصدير المعادن الأرضية النادرة تعيق عمليات الشركة، مشيرةً إلى أن تلك المواد تخضع الآن لإجراءات إدارية معقدة ومتطلبات ترخيص، مما يطيل أحيانًا من عمليات الاستيراد.
وتُعد المعادن الأرضية النادرة، وهي مجموعة من 17 عنصراً معدنياً، ضرورية في صناعة السيارات، حيث تستخدم في مكونات حيوية مثل مساحات الزجاج الأمامي، وأحزمة الأمان، ومكبرات الصوت.
ويُستورد حوالي 90% من هذه المعادن إلى الولايات المتحدة من الصين، التي تعتبر أكبر منتج عالمي لهذه الموارد، وقد استغلت بكين هذا الموقع في سياق الحرب التجارية مع واشنطن.
وفي أبريل 2025، فرضت الصين ضوابط تصدير صارمة على هذه المواد، مما أدى إلى زيادة التحديات أمام الشركات الأميركية، إذ تُلزم تلك الضوابط الشركات بالحصول على تراخيص تصدير صعبة المنال.
لكن عقب مناقشات أجريت في لندن في يونيو، توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق لاستئناف صادرات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، في محاولة لتخفيف الضغط على سلاسل التوريد.
وذكر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن هذا الاتفاق يعكس أهمية المعادن النادرة للاقتصاد الأميركي وشدة الضغوط التي تفرضها الصين على سلاسل التوريد العالمية.