بدأت فنزويلا بإغلاق مجموعة من آبار النفط في حزام أورينوكو، الذي يضم أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم، في خطوة تعكس تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية الناتجة عن الحصار الجزئي الذي تفرضه الولايات المتحدة على صادرات النفط الفنزويلية بهدف الحد من الموارد المالية للحكومة.
وذكرت مصادر لوكالة بلومبرج أن شركة النفط الحكومية «بتروليوس دي فنزويلا» بدأت بإيقاف تشغيل الآبار منذ 28 ديسمبر، بعد امتلاء مرافق التخزين وتراكم المخزونات نتيجة اضطراب تدفقات التصدير.
وتهدف الشركة من خلال هذه الخطوة إلى خفض إنتاج حزام أورينوكو بما لا يقل عن 25%، ليصل إلى نحو 500 ألف برميل يومياً، أي تراجع بنحو 15% من إجمالي إنتاج البلاد الذي يبلغ حوالي 1.1 مليون برميل يومياً.
ويأتي هذا القرار، الذي وصفه مراقبون بأنه ملاذ أخير، ليبرز حجم التحديات التي تواجهها حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، بعد محاولات مستمرة للحفاظ على مستويات التصدير باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد المحلي.
ويعد إغلاق الآبار إجراءً مكلفاً ومعقداً، نظراً للتعقيدات التشغيلية والتكاليف المرتفعة المرتبطة بإعادة تشغيلها لاحقاً، ما يضع الحكومة أمام تحدٍ مزدوج بين مواجهة الضغوط الخارجية وضمان استدامة الإنتاج النفطي في المستقبل.
