فشل الصين في استعادة صاروخ “لونج مارش إيه 12” خلال أول اختبار لإعادة الاستخدام

شهدت الصين يوم الثلاثاء إخفاقاً في محاولتها الأولى لاستعادة صاروخها الجديد “لونج مارش إيه 12” بعد إطلاقه التجريبي، في خطوة تهدف لمنافسة تقنيات إعادة الاستخدام التي تعتمدها شركة “سبيس إكس” الأمريكية لتقليل تكاليف الرحلات الفضائية.

وأوضحت شركة “سي إيه إس سي” المملوكة للدولة في بيان رسمي أن الصاروخ نجح في إيصال حمولته إلى المدار المطلوب، لكن عملية هبوط واستعادة الداعم الرئيسي للصاروخ لم تكلل بالنجاح.

وتعد هذه المحاولة الثانية للصين في هذا المجال التقني المعقد، الذي يجمع بين دقة الملاحة ومهارات التحكم الديناميكي أثناء الهبوط.

وتسعى الصين، عبر شركاتها العامة والخاصة، لتطوير صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام، بهدف خفض نفقات الإطلاق الباهظة، حيث تسمح هذه التقنية باستخدام الصاروخ نفسه مرات متعددة، ما يجعل إطلاق الأقمار الصناعية أسرع وأكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية، وفقاً لتقارير وكالة “رويترز”.

وتأتي هذه الجهود ضمن سعي الصين لتطوير شبكة إنترنت فضائي ضخمة منافسة لـ”ستارلينك” التابعة لإيلون ماسك، التي تهيمن حالياً على السوق بفضل صواريخها القابلة لإعادة الاستخدام، والتي أثبتت كفاءتها في تقليل التكاليف وتسريع عمليات الإطلاق.