فرنسا وأوروبا تؤكدان اهتمامهما الاستراتيجي بجرينلاند في مواجهة التهديدات الدولية

أكد وزير الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الأوروبية، جان نويل بارو، في تصريح لإذاعة “RTL” صباح الأحد، أن جزيرة غرينلاند تُعد جزءاً من الفضاء الأوروبي، مشيراً إلى أن من الطبيعي أن تبدي كل من فرنسا وأوروبا اهتماماً استراتيجياً بهذه المنطقة ذات الأهمية الجغرافية المتزايدة.
تصريح بارو جاء في سياق تعليقه على الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى غرينلاند اليوم، والتي تُعد سابقة من نوعها، وتحمل دلالات سياسية واضحة تتجاوز الطابع الرمزي.
وتأتي الزيارة في ظل رغبة باريس في تعزيز علاقاتها مع كوبنهاغن، وفي الوقت نفسه إرسال رسالة أوروبية موحدة تؤكد الحضور السياسي والجيواستراتيجي في القطب الشمالي، خاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها سابقاً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أبدى فيها رغبة واشنطن في السيطرة على الجزيرة.
زيارة ماكرون، التي تندرج ضمن رؤية أوسع لفرنسا حول دورها العالمي، تُقرأ أيضاً كمحاولة لتعزيز الحضور الأوروبي في مناطق النزاع الجيوسياسي المستقبلي، حيث تزداد المنافسة الدولية على النفوذ في المنطقة القطبية مع ذوبان الجليد وتوسع المصالح الاقتصادية والعسكرية فيها.