فرنسا تعلن تشديد معايير منح الجنسية..إتقان اللغة والاندماج في سوق العمل أساسيان

كشف وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، يوم الإثنين عن تعميم جديد يُعد بمثابة “اختراق” في مجال شروط منح الجنسية الفرنسية للأجانب. التعميم يركز على تشديد معايير الامتثال للقانون، إتقان اللغة الفرنسية، والاندماج الفعّال في سوق العمل.
وأوضح روتايو خلال زيارته إلى ضاحية كريتاي جنوب باريس أن “هذا التعميم يمثل اختراقًا، لكنه يتماشى مع قانوننا”، مضيفًا أن الحصول على الجنسية يجب أن يكون موجهًا نحو “الجدارة” و”الشعور بالانتماء” إلى فرنسا وليس فقط النسب.
وأشار الوزير إلى أنه يجب على الأجانب الراغبين في الحصول على الجنسية احترام قوانين البلاد، مؤكداً أنه سيتم رفض طلبات الجنسية من أولئك الذين كان لديهم وضع غير قانوني سابقًا في فرنسا.
كما أشار إلى أهمية إتقان اللغة الفرنسية وفهم تاريخ البلاد، حيث سيتم رفع مستوى امتحان اللغة الفرنسية الشفوي.
ابتداءً من يناير 2026، سيُضاف إلى المعايير امتحان في المواطنة يهدف إلى تقييم معرفة المتقدمين بتاريخ وثقافة فرنسا.
بالإضافة إلى ذلك، شدد روتايو على ضرورة أن يُثبت المتقدمون قدرتهم على العيش دون الاعتماد على المساعدات الاجتماعية، حيث سيتم فحص ما إذا كانت لديهم الموارد المالية الكافية للعيش والعمل في البلاد.
هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة الحكومة الفرنسية المتشددة تجاه الهجرة، وقد تم منح الجنسية الفرنسية في 2024 لعدد 66745 شخصًا، بزيادة تقدر بـ 8.3% مقارنة بالعام الماضي، وهي زيادة تعزى إلى التصحيحات التي أُجريت بعد صعوبات تقنية في 2023.