فرصة محتملة لأسهم شركات السيارات الأوروبية في ظل تخفيف الرسوم الجمركية الأمريكية

وفقًا لتحليل محللي مورغان ستانلي، قد يمثل الأداء الضعيف الأخير لأسهم شركات صناعة السيارات الأوروبية فرصة استثمارية على المدى المتوسط، شريطة أن يتم تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية على هذه الصناعة.
ورغم أن الرسوم “المتبادلة” المرتفعة على معظم الدول تم تأجيلها لمدة 90 يومًا، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحتفظت برسوم تصل إلى حوالي 25% على بعض المنتجات، بما في ذلك السيارات وقطع غيار السيارات.
ومع ذلك، أفادت صحيفة فاينانشال تايمز نقلاً عن مصادر مطلعة، أن ترامب يخطط لإعفاء شركات صناعة السيارات من بعض هذه الرسوم الجمركية في ظل حملة ضغط كبيرة من قبل المديرين التنفيذيين في صناعة السيارات.
وفي هذا السياق، أشار محللو مورغان ستانلي في مذكرة لعملائهم إلى أن انخفاض الرسوم الجمركية قد يتيح للمستثمرين فرصة لشراء أسهم شركات صناعة السيارات الأوروبية بأسعار مغرية.
وكتب المحللون: “شهد قطاع السيارات الأوروبي أكبر تراجع في الأداء منذ عقود، سواء من حيث القيمة المطلقة أو بالمقارنة مع السوق وقطاعات الاقتصاد الدوري، مما يمثل فرصة للبحث عن أسهم هذه الشركات في حال اختفاء الرسوم أو انخفاضها بشكل كبير”.
وأوضح المحللون أن القطاع سيكون أكثر جاذبية في حال التخفيف من الرسوم الجمركية، مشيرين إلى أنهم يفضلون شركات مثل Stellantis (التي تمتلك علامة جيب) وفولكس فاجن الألمانية.
ورغم ذلك، أشار المحللون إلى أنهم ما زالوا يحتفظون بنظرة “متوازنة” تجاه صناعة السيارات الأوروبية بشكل عام.
وقد أدرجوا Mercedes Benz Group كأفضل اختيار في القطاع، مع توصية “زيادة الوزن” لشركة BMW، بينما كانت لديهم وجهة نظر “محايدة” تجاه رينو و”تخفيض الوزن” لشركة بورشه.
تأتي هذه التوقعات في وقت بدأ فيه مسؤولو البيت الأبيض بتخفيف لهجتهم التجارية العدوانية، خاصة فيما يتعلق بالصين. حيث أعلن ترامب عن رغبته في إبرام “صفقة عادلة” مع الصين، التي كانت قد استُثنيت من تأجيل الرسوم المتبادلة.
وفي ذات السياق، أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن الرسوم التي تبلغ 145% على الصين، بالإضافة إلى الرسوم الانتقامية من بكين بنسبة 125%، لم تعد قابلة للاستمرار.
وفي خطوة متوازية، تدرس الصين منح إعفاء لبعض المنتجات الأمريكية من الرسوم الجمركية الثقيلة، في مسعى لتخفيف حدة التوترات الاقتصادية، وفقًا لتقرير من رويترز.