الاقتصادية

فالي البرازيلية تتجاوز التوقعات بإنتاج قياسي لخام الحديد وتوسّع في معادن النيكل والنحاس

حققت شركة “فالي” البرازيلية أداءً فاق توقعات السوق في إنتاج خام الحديد خلال الربع الثاني من عام 2025، بدعم من نتائج قوية من مناجمها الاستراتيجية في منطقة الأمازون، وعلى رأسها منجم “S11D” في كاراجاس شمال البلاد.

وأعلنت الشركة في تقريرها الصادر يوم الثلاثاء أنها سجلت إنتاجاً بلغ 83.6 مليون طن متري من خام الحديد خلال الفترة بين أبريل ويونيو، متجاوزة متوسط توقعات المحللين التي جمعتها “بلومبرغ” عند 82 مليون طن.

كما فاق هذا الرقم مستويات الإنتاج المسجلة في الربع الأول من العام، وكذلك الفترة ذاتها من العام الماضي، مسجلاً أعلى أداء ربع سنوي منذ 2021.

إلى جانب ذلك، ساهمت منشآت جديدة مثل مصنع ولاية ميناس جيرايس، الذي يقع قرب أقدم مناجم الشركة، في تعزيز الإنتاج الكلي.

رغم قوة الأداء التشغيلي، أشارت “فالي” إلى أن وتيرة مبيعات خام الحديد لم تواكب مستويات الإنتاج، في ظل استمرارها في اتباع استراتيجية تركز على تنويع درجات الخام لتلبية احتياجات السوق العالمية بدلاً من التركيز على الكمية فقط.

وتواجه صناعة الصلب العالمية تراجعًا في هوامش الربح، ما يحد من قدرة الشركات على دفع علاوات سعرية مقابل الخامات عالية الجودة التي تنتجها “فالي”.

تراجعت أسعار خام الحديد بعد بلوغ ذروتها في فبراير 2025، لكنها بدأت بالتعافي مؤخرًا بفضل بوادر على نجاح إصلاحات جانب العرض في الصين، إلى جانب مشاريع بنية تحتية كبيرة مثل السد العملاق الذي أعلنت عنه بكين في التبت، ما أعاد إحياء الآمال بانتعاش الطلب.

وسجلت “فالي” متوسط سعر فعلي بلغ 85.1 دولارًا للطن خلال الربع، في وقت يرى فيه المحللون أن الضغوط الناجمة عن ضعف الأسعار وارتفاع التكاليف التشغيلية قد تُضعف الأرباح رغم تحسن كميات الإنتاج. ومن المنتظر أن تعلن الشركة نتائجها المالية في 31 يوليو.

وبينما يظل خام الحديد المصدر الرئيسي لعائدات “فالي”، إذ يمثل نحو 80% من إجمالي الإيرادات، تواصل الشركة تعزيز موقعها في سوق المعادن الأساسية. فقد ارتفع إنتاج النيكل بنسبة 44.4% على أساس سنوي، كما نما إنتاج النحاس بنسبة 17.8%، مدفوعاً بتوسّع العمليات في البرازيل وكندا وإندونيسيا.

وأكدت الشركة التزامها بالتوقعات السنوية لإنتاج خام الحديد خلال 2025، والتي تتراوح بين 325 و335 مليون طن، وفق النطاق الذي حددته في دجنبر الماضي.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى