فائض قياسي في الحساب الجاري لألمانيا خلال مارس رغم تراجع الأداء ربع السنوي

سجل الحساب الجاري لألمانيا فائضًا قياسيًا بلغ 34.1 مليار يورو خلال مارس 2025، مقارنة بـ29.5 مليار يورو في الشهر نفسه من العام السابق، ما يعكس تحسناً ملحوظاً في بعض مكونات الميزان الخارجي، رغم الضغوط المستمرة على قطاع السلع.
وجاء هذا النمو مدفوعًا بارتفاع كبير في فائض الدخل الأولي، الذي صعد إلى 19.9 مليار يورو، مقابل 15.7 مليار يورو قبل عام، إلى جانب تقلّص العجز في قطاع الخدمات إلى 3.0 مليارات يورو، مقارنة بـ3.3 مليارات يورو في مارس 2024.
في المقابل، شهد فائض السلع تراجعًا طفيفًا إلى 22.4 مليار يورو، نزولاً من 23.5 مليار يورو، نتيجة ارتفاع الواردات بنسبة 4.3%، مقابل نمو أبطأ في الصادرات بنسبة 2.5%.
أما عجز الدخل الثانوي فقد انخفض بدوره إلى 5.2 مليار يورو، مقارنة بـ6.4 مليارات يورو في الفترة ذاتها من العام السابق، ما ساهم في دعم صافي الحساب الجاري.
وعلى الرغم من هذا الأداء القوي خلال شهر مارس، فقد سجل الحساب الجاري الألماني تراجعًا على مستوى الربع الأول من عام 2025، حيث بلغ الفائض 75.3 مليار يورو، انخفاضًا من 82.7 مليار يورو في الربع الأول من عام 2024، ما يعكس تأثيرات تقلبات التجارة العالمية وتباطؤ النمو في بعض الأسواق الرئيسية.