غوتيريش يحذر من انهيار النظام التجاري العالمي ويشدّد على مخاطر الحواجز الاقتصادية

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن النظام التجاري العالمي يواجه تهديدًا متصاعدًا بسبب تصاعد الحواجز التجارية واضطراب سلاسل الإمداد، مشيرًا إلى أن الدول النامية تتحمل العبء الأكبر من هذه التحديات.
وخلال كلمته في المؤتمر السادس عشر للأونكتاد في جنيف، شدد غوتيريش على أن بعض الدول الأقل نموًا تواجه تعريفات جمركية تصل إلى 40% على صادراتها، على الرغم من أنها تمثل نحو 1% فقط من التجارة العالمية، داعيًا إلى اعتماد سياسات حمائية “عقلانية” لا تُعيق النمو الاقتصادي العالمي.
وأوضح أن الاقتصاد الدولي يعاني من ضغوط متعددة تشمل الانقسامات الجيوسياسية، وارتفاع مستويات الدين، وتباطؤ النمو، إضافة إلى استمرار أزمات الفقر والجوع التي تؤثر على ملايين البشر.
وأضاف أن النظام المالي الدولي الحالي لا يوفر حماية كافية للدول النامية، حيث يعيش 3.4 مليار شخص في دول تنفق على خدمة الديون أكثر مما تنفق على التعليم والصحة، ما يضاعف المخاطر الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد غوتيريش أن التكنولوجيا والابتكار يمكن أن تكون أدوات قوية لدفع عجلة النمو، لكنه لفت إلى أن ليست جميع الدول قادرة على المنافسة بسبب نقص الموارد، محذرًا من أن استمرار السياسات الحمائية سيزيد من الانقسام الاقتصادي العالمي ويهدد مستقبل التجارة الدولية.




