Bitget Banner
الأخبارالاقتصادية

غضب في شوارع لوس أنجلوس…احتجاجات تتحدى وجود مشاة البحرية الأمريكية

تجمّع مئات المحتجين في قلب مدينة لوس أنجلوس أمام مبنى اتحادي، ليواجهوا ما يقرب من 50 جنديًا من مشاة البحرية الأمريكية، في مشهد مشحون بالغضب، حيث صدحت الهتافات المطالبة بانسحاب القوات من المدينة.

هذا التوتر جاء بعد أن أمر الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، بإرسال قوات من مشاة البحرية مدعومة بعناصر من الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا، رغم المعارضة العلنية من حاكم الولاية غافين نيوسوم وعمدة المدينة.

وتزامن القرار مع تصاعد الغضب الشعبي بسبب مداهمات نفذتها سلطات الهجرة، ما دفع الآلاف للنزول إلى الشوارع في مظاهرات عارمة.

المسؤولون المحليون وصفوا خطوة ترامب بأنها “استفزاز غير مسؤول”، معتبرين أن نشر القوات قد يؤدي إلى تأجيج الوضع بدل تهدئته. وقد أشار قائد شرطة لوس أنجلوس إلى أن 99% من الاحتجاجات التي شهدتها المدينة خلال الأسبوع الماضي كانت سلمية، مع تسجيل حالات قليلة فقط من العنف أو التخريب.

ورغم أن مشاة البحرية جُهّزوا خصيصًا بمهمات تهدف إلى السيطرة على الحشود وتخفيف التصعيد، إلا أن وجودهم في شوارع لوس أنجلوس أثار موجة من الانتقادات، خاصة أن تدريبهم يركز أساسًا على النزاعات الدولية وليس الأوضاع المدنية داخل البلاد.

وفي خضم هذه الأجواء المشحونة، تعرض الجنود للشتائم والهتافات الغاضبة دون أن يردوا. وقالت أنطوانيت جوتيريز، إحدى المتظاهرات البالغ عمرها 36 عامًا: “من المهين أن يُستخدم الجيش ضد المواطنين. هذا يجعلني أشعر بالخجل من كوني أمريكية”.

الجدل لا يزال محتدمًا حول مدى شرعية واختصاص الجيش بالتدخل في الأزمات الداخلية، بينما تصر إدارة ترامب على أن ما قامت به هو لحماية النظام العام، وسط شكوك متزايدة في دوافع هذا القرار وتوقيته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى