غروك تجمع تمويلاً ضخماً بقيمة 600 مليون دولار في ظل سباق رقائق الذكاء الاصطناعي

تقترب شركة “غروك” الأميركية الناشئة، المختصة في تصميم رقائق الذكاء الاصطناعي، من إغلاق جولة تمويلية جديدة بقيمة تقارب 600 مليون دولار، ما سيرفع من تقييمها إلى نحو 6 مليارات دولار، وفقًا لمصادر مطلعة على الصفقة.
وتقود هذه الجولة شركة الاستثمار الجريء “ديسرابتيف”، التي يُعتقد أنها ضخت ما يزيد عن 300 مليون دولار ضمن التمويل الجاري.
وبينما لم تُعلّق أي من الشركتين على مجريات الصفقة، تشير المصادر إلى أن تفاصيل الجولة لا تزال قابلة للتغيير.
وبحسب تقرير نشرته “ذا إنفورمايشن”، فقد خفضت “غروك” توقعاتها للإيرادات لعام 2025 بأكثر من مليار دولار، لكنها ترجّح الآن تحقيق تلك العائدات في عام 2026. وفي الوقت ذاته، لا تزال الشركة تتحفظ على الإفصاح عن أرقام مبيعاتها الفعلية.
الجولة الحالية تتجاوز ما كانت “غروك” تخطط له، مما يعكس تصاعد اهتمام المستثمرين بتقنياتها. ومع هذه الزيادة، يرتفع إجمالي ما جمعته الشركة إلى أكثر من ملياري دولار.
وكانت قد جمعت العام الماضي نحو 640 مليون دولار من خلال صفقة قادتها صناديق تابعة لعملاق إدارة الأصول “بلاك روك”.
تسعى “غروك” إلى انتزاع حصة في سوق الذكاء الاصطناعي من عمالقة الصناعة، وفي مقدمتهم شركة “إنفيديا”، التي تجاوزت قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار بفضل الطلب الهائل على معالجات الذكاء الاصطناعي.
وتقدم “غروك” حلولًا متقدمة تمكّن الشركات من تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي عبر مراكز البيانات التي يفضلونها، وتعمل في الوقت الراهن على إنشاء شبكة عالمية متطورة تضمن سرعة الاستجابة في المعالجة.
وقد أعلنت الشركة مؤخرًا عن أول مشروع لإنشاء مركز بيانات في أوروبا، وتحديدًا في فنلندا، في إطار توسعها العالمي.
أما الشركة المستثمرة “ديسرابتيف”، التي تتخذ من أوستن مقرًا لها، فقد تأسست عام 2012، وسبق لها دعم شركات كبرى مثل “إير بي إن بي” و”بالانتير تكنولوجيز”.