كشفت شركة «غازبروم» الروسية عن قفزة لافتة في صادراتها من الغاز الطبيعي إلى الصين خلال العام الجاري، في مؤشر جديد على تعمّق الشراكة الطاقية بين موسكو وبكين.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أليكسي ميلر إن الإمدادات المنقولة عبر خط أنابيب «قوة سيبيريا» بلغت نحو 38.8 مليار متر مكعب، بزيادة تقارب 20 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح ميلر، خلال اجتماع خُصص لاستعراض النتائج المالية الأولية للشركة، أن «غازبروم» لا تكتفي بتحقيق الكميات التعاقدية المتفق عليها مع الجانب الصيني، بل تتجاوزها أيضاً.
وأضاف أنه مع حلول نهاية عام 2025، ستكون الشركة قد زوّدت الصين بنحو 800 مليون متر مكعب إضافية خارج إطار الالتزامات المنصوص عليها في العقود.
وتتطابق هذه التصريحات مع تقديرات متداولة في السوق، حيث أفاد مصدر مطلع لوكالة «رويترز» بأن صادرات الغاز الروسي إلى الصين عبر الأنابيب يُرجّح أن تتراوح هذا العام بين 38.6 و38.7 مليار متر مكعب، مقارنة بنحو 31 مليار متر مكعب في 2024، وهو ما يعني تجاوز السعة السنوية التصميمية لخط «قوة سيبيريا» البالغة 38 مليار متر مكعب.
وكان ميلر قد ألمح في أكتوبر الماضي إلى هذا الاتجاه التصاعدي، مؤكداً آنذاك أن الإمدادات ستتخطى السقف المخطط له خلال العام الحالي.
ويُعد خط أنابيب «قوة سيبيريا 1» حجر الأساس في صادرات الغاز الروسي إلى السوق الصينية، إذ بدأ تشغيله في أواخر عام 2019 لنقل الغاز من حقول شرق سيبيريا إلى الصين.
ومنذ ذلك الحين، تحوّل المشروع إلى أحد أبرز محاور التعاون الاستراتيجي بين البلدين، في وقت تسعى فيه روسيا إلى توسيع أسواقها الآسيوية، بينما تعمل الصين على تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنها الطاقي.
