عيد الأضحى 2025: مخاوف من نقص حاد في الأضاحي بسبب تراجع القطيع الوطني
بينما يقترب عيد الأضحى، وبقيت أقل من أربعة أشهر، بدأت تظهر مؤشرات مقلقة بشأن وضعية الماشية الموجهة لهذه المناسبة، حيث سجلت تراجعات كبيرة في القطيع الوطني بلغت حوالي 30% مقارنة بالعام الماضي.
هذا التراجع يمثل عجزًا في العرض المتوقع خلال العيد، الذي عادة ما يتجاوز خمسة ملايين رأس من الأغنام والماعز.
وبحسب صحيفة “الأحداث المغربية” في عددها الصادر بتاريخ 11 فبراير 2025، فإن الإحصاء السنوي الجديد للقطيع الوطني من المتوقع أن يكشف عن تراجع ملحوظ قد يهدد الاستعدادات لعيد الأضحى، خاصة إذا استمرت المسالخ في ذبح الإناث من الأغنام والماعز.
وفي تصريحات سابقة، أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن عدد الأغنام والماعز المرقمة قبل عيد الأضحى الماضي بلغ 5.8 مليون رأس من الأغنام و6.8 مليون رأس من الطلب على الأغنام، إضافة إلى مليون رأس من الماعز.
ومع ذلك، تبقى التوقعات بشأن القطيع لهذا العام غير واضحة تمامًا.
من جانبه، أفاد مصدر مطلع بوزارة الفلاحة بأن نتائج الإحصاء السنوي ستُعلن قريبًا، مبديا استغرابه من الأرقام المتداولة مؤخرًا والتي اعتبرها “غير منطقية”.
وبينما يجري تجميع المعطيات الخاصة بكل جهة، أشارت الصحيفة إلى أن القطيع الوطني من الأغنام شهد تراجعًا بنسبة 2% ليصل إلى نحو 20 مليون رأس، بينما انخفض قطيع الماعز بنسبة 4% ليصل إلى 5.5 مليون رأس. وفيما يخص الأسعار، لوحظ أن أسعار الأغنام تراجعت بحوالي 500 درهم للرأس خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي ظل هذه الظروف، توقعت الصحيفة أن بعض السماسرة والمستغلين لهذا الوضع قد يسعون للضغط على صغار المربين، خاصة مع ارتفاع أسعار العلف، ونشر الشائعات حول “إلغاء العيد”، مما يدفعهم إلى بيع رؤوسهم بأسعار منخفضة.
