الاقتصادية

عوائد مبادلات اليورو وسندات الخزانة الأمريكية تتأثر بالبيانات الاقتصادية وإصلاحات المعاشات

سجّلت عوائد مبادلات اليورو لأجل 10 سنوات ارتفاعًا، مدفوعة بتحسن مؤشرات النمو في منطقة اليورو وزيادة التضخم، مما يجعل سعر الفائدة على هذه المبادلات يقترب من هدف 2%.

ومن المتوقع أن يصل سعر الفائدة إلى نحو 2.75% بحلول عام 2026 مع استمرار تحسن الاقتصاد، على أن يصل إلى 3% كمستوى توازن طويل الأجل.

ويشير التحليل إلى أن منحنيات أسعار الفائدة قصيرة الأجل مستقرة، حيث يبقى سعر الفائدة لمبادلات اليورو لأجل عامين بين 2.1% و2.2%. وبذلك، يأتي ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل من خلال انحدار منحنيات أكثر حدة، رغم الضغوط من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من 4.5% إلى 4.0% في الأشهر الماضية.

في الوقت ذاته، تواجه الأسواق ضغوطًا طويلة الأجل نتيجة إصلاحات المعاشات التقاعدية في هولندا، والتي تؤثر على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 و30 عامًا.

وبالرغم من توقع عمليات تصفية كبيرة للسندات بدءًا من يناير 2026، يشير المحللون إلى أن التداول أصبح مكتظًا، مع تعقيدات في تقدير توقيت وحجم التدفقات الناتجة عن هذه الإصلاحات لكل صندوق من الصناديق الثلاثين.

على صعيد الولايات المتحدة، استقرت عوائد سندات الخزانة بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، حيث بلغ عائد السنتين 3.6% وعائد العشر سنوات 4.1%، مع شعور بالراحة حيال استقرار الاقتصاد ومعدل البطالة عند 4.3%.

ومع ذلك، يظل التضخم عند 3% مصدر قلق، ما يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل مراقبة البيانات قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن سعر الفائدة.

وفي منطقة اليورو، تشير توقعات بيانات التضخم إلى انخفاض معدل التضخم الرئيسي في فرنسا إلى 0.9% على أساس سنوي، وتراجع التضخم الإيطالي من 1.8% إلى 1.6%.

ومن المتوقع أن يسهم ذلك في خفض مؤشر أسعار المستهلك الأساسي لمنطقة اليورو من 2.4% إلى 2.3%. وبسبب إغلاق الحكومة الأمريكية، من المتوقع أن يكون مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو أبرز البيانات الاقتصادية المتاحة يوم الجمعة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى