عوائد سندات البوند الألماني ترتفع مع تباطؤ الاقتصاد الأوروبي وصمود الاقتصاد الأمريكي

ارتفعت عوائد سندات البوند الألماني لأجل عشر سنوات لتقترب من 2.71%، في طريقها نحو أعلى مستوى لها خلال أربعة أشهر عند 2.768% المسجل في 25 يوليو، في ظل إعادة تقييم المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأخيرة وتأثيرها المحتمل على مسار السياسة النقدية.
شهد الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو نموًا محدودًا بنسبة 0.1% خلال الربع الثاني، مسجلاً تباطؤًا حادًا مقارنة بنسبة 0.6% في الربع الأول، لكنه كان أفضل قليلاً من توقعات السوق التي أشارت إلى استقرار النمو.
وفي ذات الوقت، سجل الاقتصاد الألماني انكماشًا بنسبة 0.1% نتيجة انخفاض الاستثمارات، ما يعكس تحديات تواجه أكبر اقتصاد في المنطقة.
على الجانب المقابل، أظهرت البيانات الأمريكية قوة ملحوظة، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني بوتيرة قوية، مع مكاسب جيدة في سوق العمل الخاص خلال يوليو.
هذا الأداء إلى جانب بدء تطبيق رسوم جمركية جديدة اعتبارًا من 1 أغسطس، عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيؤجل خفض معدلات الفائدة في المستقبل القريب، رغم الضغوط المتجددة من الرئيس ترامب لدفع السياسة النقدية نحو التخفيف.
وفي أوروبا، تم تأجيل توقعات خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي إلى وقت لاحق، حيث تشير الأسواق حاليًا إلى احتمال بنسبة 90% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول مارس 2026، في حين انخفضت فرص تنفيذ هذا القرار في ديسمبر إلى 30%.
تأتي هذه التطورات لتسلط الضوء على التباين بين الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة والضعف النسبي في أوروبا، ما ينعكس بشكل مباشر على تحركات عوائد السندات والسياسات النقدية المستقبلية.