عوائد السندات الأمريكية تعود للارتفاع وسط تصاعد التوترات التجارية وتباين المؤشرات الاقتصادية
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ليتجاوز مستوى 4.3٪ يوم الخميس، منهياً سلسلة من ثلاثة أيام متتالية من التراجع، مع تركيز المتداولين على التوترات الجيوسياسية والتجارية، إلى جانب تطورات السياسة النقدية.
في هذا السياق، جدد الرئيس دونالد ترامب انتقاداته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، معتبرًا أن إقالته “لا يمكن أن تأتي سريعًا بما فيه الكفاية”، ومتهمًا البنك المركزي بالتباطؤ في خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
من جانبه، حذر باول من تداعيات محتملة للرسوم الجمركية المرتفعة، مشيرًا إلى أنها قد تعزز معدلات التضخم وتُضعف النمو الاقتصادي، وهو ما يعقد مهمة الاحتياطي الفيدرالي في موازنة أهدافه المزدوجة. كما أكد على أن البنك ليس في عجلة لاتخاذ خطوات جديدة لتيسير السياسة النقدية في الوقت الراهن.
وعلى صعيد التجارة، حملت المفاوضات الأولية بين الولايات المتحدة واليابان إشارات إيجابية، ما عزز الآمال بإمكانية تجنب فرض تعريفات جمركية إضافية على بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين لواشنطن.
اقتصاديًا، كانت البيانات الصادرة متباينة: إذ انخفضت طلبات إعانة البطالة الأولية بشكل مفاجئ، في حين تراجعت بدايات بناء المنازل بشكل حاد، وسجّل مؤشر فيلادلفيا الفيدرالي للتصنيع هبوطًا ملحوظًا، ما يعكس تقلبًا في أداء الاقتصاد الأمريكي ويزيد من حالة الترقب في الأسواق.
