اقتصاد المغربالأخبار

عمور: المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة بـ87.6 مليار درهم مع استقبال 15 مليون زائر

كشفت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن تحقيق القطاع السياحي في المغرب لأداء استثنائي وغير مسبوق، مؤكدة أن المملكة استقبلت 15 مليون سائح حتى نهاية شهر شتنبر الماضي.

هذا الرقم يمثل زيادة ملموسة بنسبة 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يؤكد العودة القوية والدينامية الإيجابية للقطاع.

الوزيرة عمور، التي كانت تتحدث يوم الاثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أشارت إلى أن النجاح لم يقتصر على أعداد الوافدين فحسب، بل امتد ليطال العائدات بالعملة الصعبة.

فإلى غاية نهاية شهر غشت الماضي، سجلت عائدات السياحة رقماً قياسياً بلغ 87.6 مليار درهم، بزيادة سنوية بلغت أيضاً 14%، مما يرسخ مكانة السياحة كرافعة اقتصادية حقيقية للبلاد.

وعزت عمور هذه النتائج المتميزة إلى “التنزيل الفعلي” لخارطة طريق السياحة، مشيرة إلى جهود الحكومة في تعزيز الربط الجوي، وتكثيف الحملات الترويجية في الأسواق الدولية الرئيسية، والعمل المستمر على تحسين التجربة السياحية للزوار.

وفي سياق تعزيز جاذبية القطاع، أكدت عمور أن خارطة الطريق اعتمدت تصوّراً جديداً للعرض السياحي يركز على تجربة الزبون من خلال تسع سلاسل موضوعاتية وخمس سلاسل أفقية.

كما تم التركيز على تنويع العرض ليشمل جهات المملكة الاثنتي عشرة، مما يمكن كل جهة من تطوير مؤهلاتها السياحية الخاصة.

ولمواكبة هذه الدينامية، كشفت المسؤولة الحكومية عن برامج وآليات مبتكرة لتعزيز الاستثمار السياحي، لاسيما في مجال الإيواء والترفيه. ومن أبرز هذه الآليات:

  1. برنامج “CAP HOSPITALITY”: آلية مبتكرة لتسريع تجديد وتأهيل الغرف السياحية المصنَّفة. يتميز البرنامج بتقديم قروض تتحمل الدولة جميع فوائدها، وتغطي استثمارات تتراوح بين 3 و100 مليون درهم، مع مدة تسديد تصل إلى 12 سنة وسنتين تأجيل. وقد استفاد منه 91 مشروعاً حتى الآن.
  2. برنامج “GO SIYAHA”: خُصص هذا البرنامج للترفيه السياحي بغلاف إجمالي قدره 720 مليون درهم، ويهدف إلى دعم ومواكبة 1700 مقاولة سياحية بحلول عام 2026. يوفر البرنامج تمويلاً يصل إلى 40% من الاستثمار الإجمالي، ويدعم مشاريع الترفيه والإيواء المختلط، بالإضافة إلى دعم شامل لعمليات التحول.

كما أشارت عمور إلى دور الميثاق الجديد للاستثمار الذي يمنح دعماً قد يصل إلى 30% لقطاع السياحة، وصندوق محمد السادس للاستثمار الذي خصص شقاً للقطاع، بالإضافة إلى إطلاق منصة رقمية تحتوي على “بنك مشاريع” يضم أكثر من 200 مشروع نموذجي.

وفي ردها على سؤال بخصوص السياحة القروية، أكدت الوزيرة إيلاء أهمية قصوى لهذا النوع من السياحة الذي يلقى إقبالاً من السياح المغاربة والأجانب على حد سواء.

وقد تم تخصيص ثلاث سلاسل موضوعاتية رئيسية لهذا الغرض: الطبيعة والرحلات في الهواء الطلق، الصحراء والواحات، والسياحة الداخلية الخاصة بالطبيعة.

ولفك العزلة عن المناطق القروية المميزة سياحياً، تم عقد شراكات مع شركات الطيران، كما يتم دعم القطاع بتأهيل الموارد البشرية، خاصة المرشدين السياحيين في الفضاءات الطبيعية عبر برامج تكوين مستمرة.

وخطت الوزارة خطوة هامة بوضع برنامج لتثمين 16 قرية سياحية وتخصيص غلاف مالي قدره 188 مليون درهم لهذه الغاية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى