الاقتصادية

عضو المركزي الأوروبي: خفض الفائدة ضروري وسط ضغوط جيوسياسية وتحديات تضخمية

أكّد عضو البنك المركزي الأوروبي، جيديميناس سيمكوس، يوم الجمعة، أن مسار التضخم في منطقة اليورو بات مرتبطًا بشكل مباشر بردود فعل الاتحاد الأوروبي تجاه السياسات الأمريكية، في ظل تصاعد التوترات التجارية والسياسية بين الجانبين.

وفي سلسلة من التصريحات اللافتة، أشار سيمكوس إلى أن التوترات الجيوسياسية التي شهدها العام الجاري تحمل أخبارًا سلبية بالنسبة للاقتصاد الأوروبي، مشددًا على أنها تضيف المزيد من الضغوط الهبوطية على معدلات التضخم.

وأشار إلى احتمال أن تتحول بعض صادرات السلع الصينية إلى الأسواق الأوروبية كاستجابة للإجراءات الحمائية الأمريكية، وهو ما قد يُربك التوازن التجاري في القارة العجوز.

من جهة أخرى، أوضح أن التوقعات الاقتصادية المحدثة التي سيصدرها البنك المركزي الأوروبي في يونيو قد تكون أقل تفاؤلًا مقارنةً بالتقديرات السابقة، مؤكدًا أن خفض سعر الفائدة خلال اجتماع يونيو يُعد خطوة ضرورية في ظل المؤشرات الراهنة.

رغم ذلك، أقرّ سيمكوس بعدم وجود سيناريو مركزي واضح لمسار أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، قائلاً إن توقيت الخفض التالي—سواء في يوليو أو سبتمبر—ما زال غير محسوم.

وختم بتأكيده أن مستويات التضخم تقترب من المستهدف المحدد عند 2%، بل وقد تتجاوزه نزولًا، مما يعزز من احتمالات تيسير السياسة النقدية في المدى القريب.

تصريحات سيمكوس تعكس القلق المتنامي داخل أروقة صنع القرار الأوروبي بشأن التباطؤ الاقتصادي والتحديات التجارية العالمية، مما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى تبني سياسة نقدية أكثر مرونة خلال الفترة المقبلة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى