عضو الفيدرالي الأمريكي يؤكد أهمية انتظار تأثير الرسوم الجمركية قبل تعديل السياسة النقدية

قال أوستان جولسبي، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إن البنك المركزي كان يتمتع بأساس قوي قبل تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة المعروفة بـ”رسوم يوم التحرير”، مشيرًا إلى أن الغموض المحيط بهذه الإجراءات يتطلب فترة من الانتظار تمتد لعدة أشهر لتقييم تأثيراتها الحقيقية على الاقتصاد.
وفي مقابلة مع قناة CNBC، شدد جولسبي على ضرورة تحقيق قدر من الاستقرار والوضوح في المؤشرات الاقتصادية قبل اتخاذ خطوات حاسمة تتعلق بمسار السياسة النقدية.
وأوضح أن الفيدرالي لا يزال يأمل في أن تكون التداعيات المترتبة على الرسوم الجمركية محدودة، وأنها لن تفضي إلى موجة تضخم جديدة، لكنه أشار إلى أن هذه التوقعات تظل غير مؤكدة في الوقت الحالي.
وأضاف أن مراقبة بيانات الأداء الاقتصادي خلال الفترة المقبلة ستكون حاسمة لتحديد مدى تأثير هذه الرسوم على الأسعار والاستثمارات، معربًا عن حاجة البنك إلى تتبع التطورات عبر بيانات متسلسلة على مدى عدة أشهر.
كما أكد جولسبي على أهمية استقلالية السياسة النقدية عن التأثيرات السياسية، مشيرًا إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يعتمد بشكل كامل على المعطيات الاقتصادية في رسم توجهاته بعيدًا عن أي ضغوط خارجية.
فيما يخص معدلات الفائدة، أشار عضو الفيدرالي إلى أن الفيدرالي سيكون في وضع مريح للبدء في خفض الفائدة تدريجيًا إذا استقر التضخم قرب هدف 2% وزالت حالة عدم اليقين الناتجة عن السياسات التجارية. لكنه حذر من أن أي تصعيد في الرسوم الجمركية قد يستدعي إعادة النظر في هذه التوقعات وتأجيل خفض الفائدة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل ترقب الأسواق لأي مؤشرات من مسؤولي الفيدرالي بشأن توقيت تخفيض الفائدة، خاصة بعد تباطؤ مؤشرات التضخم والإنفاق ووسط الجدل المتزايد حول تأثير الرسوم الجمركية الجديدة على الاقتصاد الأمريكي.