الاقتصادية

عضو الاحتياطي الفيدرالي: الاقتصاد الأمريكي أقوى من المتوقع ورفع الفائدة مستبعد

قال نيل كاشكاري، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة إن الاقتصاد الأمريكي قد لا يكون في حالة تباطؤ حاد كما يشير بعض المحللين، مشيرًا إلى أن النمو ما زال أقوى من توقعات بعض المؤشرات الأخيرة، فيما يستعد البنك المركزي لتنفيذ تخفيضات محدودة في أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

وفي تصريحات أدلى بها خلال لقاء عام في رابيد سيتي، ساوث داكوتا، أكد كاشكاري أن مخاطر ضعف سوق العمل تمثل تهديدًا أكبر من احتمالات ارتفاع التضخم، لكنه أضاف أن كلا الخطرين لا يبدو مرجحًا في الوقت الحالي، مضيفًا: “إذا كان عليّ أن أخمن الخطأ الذي نرتكبه، أعتقد أننا نبالغ في تقدير حجم التباطؤ الاقتصادي”.

دعم كاشكاري قرار خفض الفائدة الأخير بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر، موضحًا أنه يتوقع خفضين إضافيين قبل نهاية العام، لكن الهدف من هذه الخطوة هو التحوط ضد المخاطر المستقبلية، وليس استجابة مباشرة لضعف اقتصادي واضح.

وأشار إلى أن سياسة التيسير الوقائية التي اتبعها الفيدرالي العام الماضي ساهمت في الحفاظ على قوة سوق العمل ودعم استمرارية النمو الاقتصادي.

استبعد كاشكاري أن تعود الأسعار إلى مستويات مرتفعة تتراوح بين 4 و5٪، معتبرًا أن تأثير الرسوم الجمركية الحالية محدود.

وتوقع أن يبقى معدل التضخم بالقرب من 3٪ لفترة ممتدة، أي أعلى قليلًا من هدف الفيدرالي البالغ 2٪، لكنه ليس بمستوى يثير القلق.

حذر كاشكاري من أن الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة يعقد مهمة صانعي السياسات في قراءة البيانات الاقتصادية بدقة، نظرًا لتأخر صدور المؤشرات الرسمية.

وأوضح أن الفيدرالي يعتمد حاليًا على البيانات الخاصة والمصادر الميدانية، لكن استمرار الإغلاق لفترة أطول قد يقلل من موثوقية هذه القراءات، مما يجعل اتخاذ قرارات السياسة النقدية أكثر صعوبة.

تعكس تصريحات كاشكاري توقعات بأن الفيدرالي سيتبع نهجًا تدريجيًا في خفض أسعار الفائدة، بعيدًا عن دورة تيسير حادة، مع التركيز على تحقيق توازن بين دعم سوق العمل وكبح التضخم دون التسبب في ركود اقتصادي.

ويتوقع المراقبون أن تستمر الأسواق في تسعير احتمال خفضين إضافيين بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام، بينما تترقب البيانات القادمة لقياس قوة الاقتصاد وسط الغموض السياسي والمالي المستمر.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى