عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات يواصل الصعود وسط رهانات خفض الفائدة وتوترات تجارية

ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات للجلسة الرابعة على التوالي، مسجلاً 4.27% يوم الجمعة، بعد أن كان قد هبط في مطلع الأسبوع إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.
وجاء هذا الارتفاع بينما يقيّم المستثمرون مزيجاً من التطورات السياسية والاقتصادية، بدءاً من تغييرات محتملة في هيكل الاحتياطي الفيدرالي وصولاً إلى التهديدات التجارية الجديدة.
وفي خطوة فاجأت الأسواق، أعلنت الإدارة الأمريكية فرض رسوم جمركية على سبائك الذهب، رغم توقعات القطاع بإعفائها، فيما رشح الرئيس دونالد ترامب ستيفن ميران لعضوية مجلس حكام الاحتياطي الفيدرالي خلفاً لأدريانا كوغلر، ما أثار مخاوف من تسييس أكبر للبنك المركزي واحتمال تراجع استقلاليته.
على الصعيد الاقتصادي، جاءت البيانات الأخيرة مخيبة للآمال، إذ أظهر تقرير الوظائف ضعفاً ملحوظاً، وتراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات (ISM)، وارتفعت طلبات إعانة البطالة، مما عزز توقعات خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وفي أسواق الدين، كشفت مزادات السندات لأجل 10 و30 عاماً هذا الأسبوع عن تراجع الطلب على الديون الأمريكية، ما زاد من حساسية السوق تجاه التطورات المقبلة.
ويتجه اهتمام المستثمرين حالياً إلى صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأسبوع القادم، إلى جانب بيانات اقتصادية رئيسية أخرى، لتكوين رؤية أوضح حول مسار الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية.