عائدات السندات اليابانية تقفز وسط اضطرابات سياسية ومخاوف من استقالة مرتقبة لرئيس الوزراء

ارتفعت عائدات السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات بنحو 10 نقاط أساس يوم الأربعاء لتصل إلى 1.59%، مقتربة من أعلى مستوى لها منذ عام 2008، وسط أجواء سياسية مشحونة تحيط برئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا.
ويأتي هذا التوتر السياسي عقب الأداء الضعيف لسندات الحكومة اليابانية لأجل 40 عاماً، حيث سجلت مزادها الأخير أدنى مستوى من الطلب منذ عام 2011، ما يعكس تزايد القلق في الأسواق المالية.
وزادت الضغوط بعد تداول تقارير إعلامية عن احتمال إعلان إيشيبا استقالته في وقت قريب، رغم التوصل مؤخرًا إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
ورغم نفيه القاطع لهذه الشائعات وتصريحه بأنه “لم يُناقش مطلقًا خيار الاستقالة”، فإن الوضع السياسي ظل متأزمًا بعد خسارة التحالف الحاكم أغلبيته في مجلس الشيوخ خلال الانتخابات الأخيرة.
وفي خضم هذه الأجواء المتقلبة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق تجاري جديد مع اليابان، يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة.
كما كشف أن اليابان ستقوم بضخ استثمارات بقيمة 550 مليار دولار في السوق الأمريكية، وستفتح أبوابها أمام المنتجات الزراعية والصناعية الأمريكية الرئيسية.
هذا المزيج من الاضطرابات السياسية الداخلية والضغوط الاقتصادية الخارجية يغذي تقلبات حادة في سوق السندات، ويثير تساؤلات حول مستقبل القيادة في طوكيو واستقرار المشهد الاقتصادي في البلاد.