عائدات السندات الصينية تتراجع لأدنى مستوى في خمسة أسابيع وسط دعم سيولة
تراجعت عائدات السندات الحكومية الصينية لأجل عشر سنوات إلى 1.64٪ يوم الإثنين، وهو أدنى مستوى تُسجله خلال خمسة أسابيع، مدفوعة بارتفاع الطلب على الأصول الآمنة في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، إلى جانب تحركات جديدة لدعم السيولة من جانب البنك المركزي.
قام البنك الشعبي الصيني بضخ 400 مليار يوان في النظام المصرفي عبر عمليات إعادة شراء عكسية لأجل ستة أشهر، بعد أن كان قد ضخ تريليون يوان في الأسبوع السابق، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغوط التمويلية قبيل موجة كبيرة من استحقاقات السندات غير المضمونة.
وقد فُسرت هذه الإجراءات على أنها مؤشر واضح على استمرار الدعم السياسي، مما عزز أسعار السندات ودفع بعائداتها إلى الانخفاض.
على الجانب الاقتصادي، أظهرت البيانات مؤشرات متباينة، حيث سجلت مبيعات التجزئة نمواً هو الأسرع منذ أكثر من عام، في حين تباطأ نمو الإنتاج الصناعي إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر، ما يعكس التفاوت في وتيرة تعافي الاقتصاد الصيني.
في موازاة ذلك، ساهمت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، خاصةً مع تبادل إسرائيل وإيران لهجمات جديدة على منشآت الطاقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في تعزيز الإقبال على الديون السيادية كملاذ آمن.
كما أضاف الغموض المحيط بمسار العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن ضغوطاً إضافية، وقلل من احتمالات ارتفاع العائدات على المدى القريب.
تعكس هذه التطورات حالة القلق السائدة في الأسواق، حيث يتفاعل المستثمرون مع مزيج من السياسات التحفيزية والمخاطر العالمية التي تلقي بظلالها على آفاق الاستقرار الاقتصادي في الصين.
