عائدات السندات الألمانية تستعيد توازنها عند 2.6% وسط تقلبات اقتصادية عالمية
ارتفعت عائدات السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، لتتراجع من خسائر سابقة وتستقر بالقرب من مستوى 2.6%، في ظل تقييم المستثمرين لتقرير الوظائف الأمريكي القوي مقارنةً بقرار البنك المركزي الأوروبي الأخير.
أضاف الاقتصاد الأمريكي 139,000 وظيفة في مايو، متجاوزًا توقعات السوق التي كانت تشير إلى 130,000 وظيفة، لكنه أقل من الرقم المعدل لشهر أبريل البالغ 147,000. هذا الأداء ساهم في تخفيف المخاوف من تدهور حاد في سوق العمل، رغم التصعيد في حرب الرسوم الجمركية التي يقودها الرئيس ترامب.
في المقابل، قام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مع تعديل توقعات التضخم للعامين 2025 و2026 إلى مستويات أدنى، مستفيدًا من تراجع أسعار الطاقة وقوة اليورو.
ورغم هذا التيسير، أكدت رئيسة البنك، كريستين لاغارد، قرب نهاية دورة التيسير النقدي، مع احتمال توقف قريب عن خفض الفائدة. وأشار عضو البنك المركزي الأوروبي، يانيس ستورناراس، إلى أن منطقة اليورو تشهد هبوطًا ناعمًا وأن معظم تخفيضات الفائدة قد تمت، مع بقاء بعض الشكوك حول تأثير الرسوم الجمركية الجديدة.
تلك التطورات تدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم في سوق السندات، وسط بيئة اقتصادية تتسم بالتحديات والتقلبات على الصعيدين الأمريكي والأوروبي.
