عائدات السندات الألمانية ترتفع مع تراجع رهانات خفض الفائدة في ظل تقارب تجاري بين أوروبا وأمريكا

سجلت عائدات السندات الألمانية لأجل عشر سنوات ارتفاعًا ملموسًا، متجاوزة مستوى 2.7٪، وهو أعلى مستوى لها منذ 28 مارس، في إشارة إلى تحوّل في مزاج المستثمرين تجاه السياسات النقدية والمخاطر الاقتصادية.

ويأتي هذا الارتفاع في وقت بدأت فيه الأسواق تقلل من احتمالات إجراء المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.

وقد جاء قرار المركزي الأوروبي في يوليو بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، بعد سلسلة من ثمانية تخفيضات متتالية خلال العام الماضي، في سياق حذر تحكمه المفاوضات التجارية الجارية مع إدارة ترامب، والتي يُرتقب أن تصل إلى محطتها الحاسمة في 1 أغسطس.

وفي معرض تعليقها، أشارت رئيسة البنك كريستين لاغارد إلى أن التضخم في منطقة اليورو عاد إلى مستوى مستهدف، مما يعزز موقف التريّث في السياسة النقدية، قائلة إن الاقتصاد الأوروبي أصبح “في وضع جيد”.

من جهة أخرى، ساهم التقدم في المحادثات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في تقليص الطلب على الأصول الآمنة. وتشير تقارير إلى اقتراب الطرفين من التوصل إلى اتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15٪ على سلع أوروبية محددة، مقابل إلغاء رسوم على بضائع أخرى، وهو ما يعتبر انفراجة محتملة في العلاقات التجارية عبر الأطلسي.

في أسواق المال، تراجعت التوقعات بشأن خفض الفائدة، حيث انخفضت احتمالية تنفيذ خفض جديد في سبتمبر إلى 25٪ فقط، وتراجعت فرص خفض آخر قبل نهاية العام إلى نحو 70٪، مقارنة بنسبة كانت تفوق 90٪ قبل اجتماع يوليو.