عائدات البوند الألمانية ترتفع وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتباين الآفاق الاقتصادية في أوروبا

سجلت عائدات السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا لتبلغ نحو 2.5%، مدفوعة بتزايد القلق في الأسواق العالمية نتيجة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، إلى جانب استمرار الضغوط التضخمية وعدم وضوح مسار السياسة النقدية الأوروبية.
وقد زادت حدة التوتر بعد تدخل الولايات المتحدة عسكريًا وتوجيهها ضربات إلى أهداف داخل إيران، ما أثار مخاوف المستثمرين من احتمال إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الحيوية لنقل النفط عالميًا، وهو ما قد يتسبب في ارتفاع كبير بأسعار الطاقة، ويزيد من تعقيد التوازن الاقتصادي في القارة العجوز.
اقتصاديًا، أظهرت البيانات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات (PMI) لشهر يونيو إشارات متباينة حول أداء منطقة اليورو. ففي حين سجلت ألمانيا انتعاشًا ملحوظًا وعودة إلى النمو، تعمق الانكماش في فرنسا، مما يعكس تفاوتًا في ديناميات النشاط الاقتصادي بين أكبر اقتصادين في المنطقة.
ورغم هذه التحديات، تظل التوقعات تشير إلى إمكانية إقدام البنك المركزي الأوروبي على خفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال شهر سبتمبر، مما سيُخفض سعر الفائدة على الودائع إلى 1.75%، في محاولة لدعم النمو وسط أجواء اقتصادية وجيوسياسية غير مستقرة.