طلبة الجامعة الدولية بأكادير يتألقون بفوزهم في مسابقة “تحدي القادة المستقبليين” الوطنية

في إنجاز جديد يعكس كفاءة وتميز الشباب المغربي، فاز فريق من طلبة ماستر مدرسة الفندقة والسياحة والاتصال بالجامعة الدولية لأكادير بالنسخة الوطنية من مسابقة “تحدي القادة المستقبليين”، التي احتضنتها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة ابن جرير.
وشهدت المسابقة مشاركة مكثفة لأكثر من 150 طالبًا من مختلف الجامعات والمدارس العليا المغربية المتخصصة في السياحة والفندقة والضيافة، في حدث استثنائي جمع نخبة من الكفاءات الشابة والمؤطرين من القطاعين الأكاديمي والمهني.
وقدّم فريق الجامعة الدولية لأكادير مشروعًا بعنوان “تمغرابيت”، يجمع بين السياحة المستدامة والابتكار الرقمي، مستعرضًا رؤية خلاقة تعزز الترويج للثقافة المغربية عبر قنوات التواصل الحديثة، مع مراعاة أهداف التنمية المستدامة.
المشروع جاء ثمرة جهود مشتركة قادها الطلبة حنان صبري، أميمة خبوش، منيرة الفتيحي، ورضا أميز، تحت إشراف الأستاذتين الدكتورة ياسمينة الرغاي ولورا جافيلو.
واستطاع المشروع أن يتميز بمنهجه المبتكر في تعزيز السياحة المحلية، من خلال تقديم تجربة مغربية أصيلة باستخدام أدوات رقمية حديثة، مما جذب انتباه لجنة التحكيم وأبرز الروح الإبداعية وريادة الأعمال لدى الطلبة المشاركين.
وعرفت المسابقة حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم ممثلو مؤسسات حكومية، وخبراء في السياحة والفندقة، وشخصيات أكاديمية مرموقة، ما أضفى على الحدث أهمية إضافية كمحطة رئيسية لإعداد الجيل الجديد من قادة القطاع السياحي.
وبفضل هذا التتويج، ستمثل الجامعة الدولية لأكادير المغرب في النهائيات الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، التي ستُقام في مدينة دبي، وهو ما يعزز موقع المغرب كمنصة لتأهيل كفاءات قادرة على التنافس دوليًا في مجال السياحة والضيافة.
جدير بالذكر أن مسابقة “تحدي القادة المستقبليين” تُعد من أبرز المبادرات التي تهدف إلى إعداد جيل جديد من المهنيين في قطاع السياحة، وتأتي في سياق دينامية وطنية تستعد من خلالها المملكة لتنظيم تظاهرات كبرى، من بينها كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
وتحظى هذه التظاهرة بدعم مجلس استراتيجي يضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص، من ضمنهم مسؤولو الشركة المغربية للهندسة السياحية، والكونفدرالية الوطنية للسياحة، وعدد من المجموعات الفندقية العالمية، ما يعزز مكانة هذه المبادرة كجسر فعّال نحو تطوير مستقبل السياحة بالمغرب.