ضغوط متزايدة على أسعار حديد التسليح في الصين وسط ضعف الطلب وتضخم المعروض
تراجعت عقود حديد التسليح في الصين إلى نحو 3,040 يوان للطن، متأرجحة ضمن نطاق ضيق منذ هبوطها إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر عند 3,017 يوان في 22 أبريل. ويُعزى هذا التراجع بشكل أساسي إلى وفرة الإمدادات واستمرار الضبابية حيال مستويات الطلب في السوق.
في الوقت نفسه، ورغم أن الإدارة الأمريكية ألمحت إلى احتمال التراجع عن بعض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين، إلا أن عدم انطلاق أي محادثات رسمية بين واشنطن وبكين حول تخفيف التوترات التجارية لا يزال يُضعف من ثقة المستثمرين ويعوق أي تعافي سريع في العلاقات التجارية.
هذا الجمود السياسي زاد من تأثير ضعف الطلب المحلي في الصين، خاصةً في قطاع العقارات، الذي يعاني من تراجع مستمر في الأسعار وضغوط كبيرة على المطورين المثقلين بالديون، ما يهدد بتصفية بعض الشركات ويقوّض أحد أبرز مصادر الطلب العالمي على الحديد الخام.
وفي الوقت الذي تطرقت فيه السلطات الصينية سابقًا إلى إمكانية تقليص القدرات الإنتاجية في قطاع الصلب لمواجهة هذه التحديات، تشير البيانات الأحدث إلى عكس ذلك، حيث ارتفع إنتاج الصين من الصلب الخام بنسبة 3.6% على أساس سنوي، مسجلًا 93 مليون طن في مارس، مما يفاقم من اختلال التوازن بين العرض والطلب.
