ضغوط جمركية ومخاوف اقتصادية تدفع مؤشر TSX الكندي لأكبر خسائره الأسبوعية

تراجع مؤشر S&P/TSX الكندي بنسبة 0.9% عند إغلاق جلسة الجمعة، ليستقر عند مستوى 27,020 نقطة، متكبداً خسارة أسبوعية إجمالية بلغت 1.7%، في ظل تصاعد التوترات التجارية وتدهور التوقعات الاقتصادية في كندا والولايات المتحدة.
وجاء هذا التراجع عقب قرار مفاجئ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإصدار أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 35% على معظم الصادرات الكندية غير المشمولة ضمن اتفاقية USMCA، مما وجّه ضربة مباشرة لقطاعات الموارد والصناعة التي تمثل وزناً كبيراً في البورصة الكندية.
وكانت شركة Shopify، الرائدة في التجارة الإلكترونية، من بين أكبر الخاسرين في الجلسة، بعد أن هبط سهمها بنسبة 3.4% متأثراً بتراجع في توقعات الطلب على خدماتها، إضافة إلى تأثير سلبي ناتج عن نتائج مالية ضعيفة أعلنتها شركة أمازون، شريكها غير المباشر في القطاع.
ولم تسلم الأسهم المالية من الموجة البيعية، حيث قادت Brookfield الانخفاضات في القطاع بتراجع بلغ 2.9%، في ظل مخاوف من تأثير السياسات التجارية على تدفقات الاستثمار والأنشطة التمويلية.
من جهة أخرى، زادت بيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة من قتامة المشهد الاقتصادي، بعدما أظهرت إضافة 73,000 وظيفة فقط في يوليو، مع مراجعات سلبية حادة لأرقام مايو ويونيو.
وقد أثارت هذه البيانات القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي، مما انعكس سلباً على التوقعات المتعلقة بالطلب على الصادرات الكندية، لا سيما في قطاع الطاقة.
وتراجعت أسهم شركات الطاقة الكبرى، حيث خسرت Canadian Natural وSuncor وCenovus ما بين 1.5% و3.1%، في ظل ضعف الرؤية المستقبلية لأسعار النفط وتباطؤ الاستهلاك في السوق الأميركي.
هذا التراجع الحاد للمؤشر يعكس مزيجاً من الضغوط السياسية والاقتصادية التي تواجه الاقتصاد الكندي، وسط ترقب المستثمرين لأي خطوات تهدئة محتملة في العلاقات التجارية بين واشنطن وأوتاوا.