ضغوط ترقب البيانات الأمريكية تُضعف عقود بورصة كندا وتضغط على أسهم السلع

تراجعت العقود الآجلة المرتبطة بالمؤشر الرئيسي لبورصة كندا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، في ظل توجه المستثمرين إلى إعادة تموضع محافظهم تحسبًا لسيل من البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة، التي قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة للسياسة النقدية.
ويتركز اهتمام الأسواق على تقرير الوظائف الأمريكية لشهر نوفمبر، ولا سيما أرقام الوظائف غير الزراعية، بحثًا عن مؤشرات إضافية على تباطؤ سوق العمل الذي أظهر علامات ضعف متتالية في الأشهر الأخيرة، وذلك قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية الأسبوع المقبل.
وتُعد تطورات التوظيف والأسعار عاملين حاسمين في قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة، إذ عادة ما تعزز البيانات الأضعف رهانات التيسير النقدي وتدعم أسواق الأسهم.
في المقابل، شكل تراجع أسعار السلع ضغطًا إضافيًا على السوق الكندية ذات الثقل السلعي. فقد انخفضت أسعار النفط على خلفية تنامي التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو سيناريو قد يفتح الباب أمام تخفيف العقوبات ويزيد المعروض العالمي. كما شهد الذهب تراجعًا ملحوظًا مع لجوء المستثمرين إلى جني الأرباح قبيل صدور البيانات الاقتصادية المفصلية.
وعلى صعيد الشركات، ألقت نتائج أعمال شركة البرمجيات الأمنية «إنجهاوس» بظلالها على القطاع التكنولوجي، بعدما أعلنت عن إيرادات للربع الرابع جاءت دون توقعات السوق، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف المتعلقة بارتفاع تقييمات أسهم التكنولوجيا في المرحلة الحالية.




