ضغوط القطاع العقاري تقود تراجع أسعار خام الحديد في الصين رغم تحسن العلاقات التجارية

تراجعت أسعار عقود خام الحديد إلى مستوى 720 يوانًا للطن، منخفضة من ذروتها التي بلغت 740 يوانًا في 14 مايو، وسط تنامي المخاوف بشأن ضعف الطلب على المعادن الحديدية، رغم إشارات إيجابية من جبهة العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وقد أثارت خطط بكين المحتملة لمنع المطورين العقاريين من بيع الوحدات السكنية قبل اكتمال بنائها قلقًا واسعًا في الأسواق، إذ يشكل هذا الإجراء ضربة لأحد أهم مصادر التمويل في قطاع العقارات المثقل بالديون.
ويخشى أن يؤدي هذا القرار إلى زيادة الأعباء المالية على الشركات العقارية، ما يهدد بحدوث موجة تصفية قد تنعكس سلبًا على الطلب العالمي على الصلب.
وفي ظل هذه الظروف، ازدادت التوقعات بتوجه الحكومة الصينية نحو خفض حصص إنتاج الصلب لمعالجة الفائض في السوق، خاصة بعد إعلان شركة “باوستيل” أن السلطات تعتزم إصدار مذكرة رسمية لخفض الإنتاج بما يصل إلى 50 مليون طن.
وقد عززت هذه المؤشرات حالة عدم اليقين بشأن المعروض، بالرغم من التراجع الطفيف في التوترات التجارية بعد قيام كل من بكين وواشنطن بتقليص بعض الرسوم الجمركية المتبادلة، مما خفف من المخاوف المرتبطة بتوقف سلاسل الإمداد.
تجدر الإشارة إلى أن العقود الآجلة لخام الحديد لا تزال فوق أدنى مستوياتها المسجلة خلال الأشهر السبعة الماضية عند 690 يوانًا، لكنها تواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة التحديات الداخلية في السوق الصينية.