ضغوط التضخم في أوروبا تعيد اليورو للهبوط والدولار يحافظ على جاذبيته

تراجع اليورو في تعاملات الخميس بالسوق الأوروبية أمام سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره بعد توقف مؤقت في الجلسة السابقة أمام الدولار الأمريكي، مقتربًا مجددًا من أدنى مستوى له خلال أسبوع.
وجاء هذا التراجع مع استمرار تدفق الاستثمارات نحو العملة الأمريكية كملاذ بديل، في ظل تصاعد المخاوف بشأن الاستقرار المالي في أوروبا والمملكة المتحدة.
أحدث بيانات التضخم في منطقة اليورو، والتي أظهرت ثبات الضغوط السعرية، قللت من احتمالات خفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماع سبتمبر الجاري، وهو ما حد من مكاسب العملة الأوروبية.
و هبط اليورو أمام الدولار بنسبة 0.1% مسجلًا 1.1650 دولار، مقارنة مع افتتاح التعاملات عند 1.1661 دولار، بينما بلغ أعلى مستوى له اليوم 1.1669 دولار.
في جلسة الأربعاء، أنهى اليورو التداولات على ارتفاع نسبته 0.2%، بعد أن لامس أدنى مستوى له في أسبوع عند 1.1608 دولار، مستفيدًا مؤقتًا من البيانات الضعيفة حول سوق العمل الأمريكية التي عززت الرهانات على خفض الفائدة الأمريكية.
استأنف مؤشر الدولار ارتفاعه يوم الخميس بنسبة 0.1%، ليقترب من ذروة أسبوعية عند 98.64 نقطة، مدعومًا بالطلب القوي على العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.
ويواصل المستثمرون التركيز على الدولار كأفضل خيار استثماري بديل وسط تصاعد المخاطر المالية في أوروبا وبريطانيا، إضافة إلى الضغوط المرتبطة بارتفاع مستويات الديون.
وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن الأسواق تسعر احتمالية خفض الفائدة الأمريكية بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر عند مستوى 98%، مقابل 2% فقط لاحتمالية تثبيت الفائدة.
وتترقب الأسواق صدور بيانات أمريكية مهمة في وقت لاحق اليوم، تشمل تقرير وظائف القطاع الخاص لشهر أغسطس، وأرقام طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، إلى جانب مؤشرات أداء قطاع الخدمات، والتي قد تعيد صياغة توقعات السياسة النقدية للفيدرالي خلال الفترة المقبلة.