ضعف نشاط الخدمات المصرفية الاستثمارية يواصل الضغط على أرباح البنوك الأمريكية

تتأهب كبرى البنوك الأمريكية لكشف نتائجها المالية الخاصة بالربع الثاني من العام الحالي، في ظل مؤشرات تُنذر بمواصلة الأداء الضعيف لأنشطة الخدمات المصرفية الاستثمارية، وذلك للربع الرابع عشر على التوالي – في سلسلة تُعدّ الأطول من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات.
وحسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز يوم الإثنين، فإن مساهمة أنشطة الاستثمار في إجمالي إيرادات وول ستريت تراجعت إلى ما دون ربع العائدات منذ بداية عام 2022، ما يعكس تغيرًا بنيويًا في مصادر الربح داخل القطاع المالي الأمريكي.
في المقابل، توقعت الصحيفة أن تصل إيرادات أنشطة التداول لدى أكبر خمسة بنوك في وول ستريت إلى نحو 31 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام، وهو رقم يتجاوز بأكثر من أربعة أضعاف ما تحققه البنوك من الخدمات المصرفية الاستثمارية.
ووفقًا لتقديرات المحللين، من المرتقب أن تسجل مؤسسات مثل “جيه بي مورجان”، و”بنك أوف أمريكا”، و”سيتي جروب”، و”جولدمان ساكس”، و”مورجان ستانلي”، نموًا بنحو 10% في إجمالي إيراداتها مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
غير أن الصورة ليست مشرقة بالكامل؛ فقد أظهرت بيانات جمعتها وكالة بلومبرغ أن إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية لدى هذه المؤسسات مرشحة للانخفاض بنسبة 10%، لتستقر عند حدود 7.5 مليار دولار، ما يعزز المخاوف من استمرار حالة الركود في هذا المجال الحيوي.