ضعف الدولار الأمريكي يعيد تشكيل فرص الاستثمار في أوروبا: رؤية تحليلية من جيفريز
يشير محللو جيفريز إلى أن ضعف الدولار الأمريكي قد يكون نقطة تحول رئيسية تعيد رسم مشهد الاستثمار في الأسواق الأوروبية، حيث يركز المستثمرون حاليًا على “متى يحدث استمرار ضعف الدولار وليس إذا كان سيحدث.”
حددت جيفريز مسارين محتملين لهذا الضعف: إما هبوط متحكم فيه للدولار أو تخفيض غير منظم قد يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي. وفي كلتا الحالتين، سيكون للأمر تأثيرات كبيرة على الأسهم الأوروبية.
ويؤكد المحللون أن قطاعات مثل الطيران والبنوك والاستهلاك والتعدين والبنية التحتية هي الأكثر استفادة من بيئة الدولار الضعيف.
ويرون أن الأسباب البنيوية التي أدت إلى انخفاض الدولار بنسبة 8% منذ بداية العام الحالي، من غير المرجح أن تنعكس في القريب العاجل.
ويضيف جيفريز أن “تقليص العجز التجاري الأمريكي الكبير يمثل جوهر سياسة إدارة ترامب”، مؤكدين أيضًا أن المكانة العالمية للدولار كعملة احتياطية قد تشهد تغيرات هيكلية على المدى الطويل.
من منظور السوق، يعتبر جيفريز أن الولايات المتحدة وصلت إلى ذروة تمثيلها في مؤشر MSCI World، مما يفتح آفاقًا أفضل لنمو الأسواق الأوروبية، بدعم من توسعات مالية واتحاد أسواق رأس المال وزيادة تنافسية القارة.
وتقول الشركة إن “السوق الأوروبية، التي تجمع بين قيمة سوقية كبيرة وسيولة عالية، لم تبدُ يومًا بمثل هذه القوة.”
استجابة لتغيرات سوق الصرف، عدّل جيفريز قائمة استثماراته الرئيسية، مضيفًا شركة AB InBev نظرًا لدوافعها في الأسواق الناشئة وتقاريرها بالدولار، في حين أزال ASM International بسبب ضعف الدورة الاقتصادية.
وفي حالة إدارة الولايات المتحدة لصفقات تجارية وتدخل البنوك المركزية لتهدئة الأسواق، تتوقع الشركة استفادة قطاعات الغذاء والتجزئة والصلب. أما في حالة حدوث اضطرابات أكبر وارتفاع الرسوم الجمركية، يحذر المحللون من ضرورة استعداد المستثمرين لتقلبات محتملة.
رغم هذه المخاطر، يبقى المحللون متفائلين، مؤكدين أن “السلع الأساسية تحتفظ بموقعها القوي هيكليًا”، وأن العديد من القطاعات الأوروبية تستفيد الآن من سلاسل توريد محلية أكثر مرونة وانخفاض الاعتماد على التكاليف المرتبطة بالدولار.”
