صيف حار يقتل آلاف الإسبان ويبرز مخاطر موجات الحر بسبب التغير المناخي

شهدت إسبانيا هذا العام صيفًا استثنائيًا في شدته، أدى إلى تسجيل أكثر من 3.8 ألف حالة وفاة إضافية نتيجة درجات الحرارة المرتفعة، وفق ما أوردته وزارة الصحة الإسبانية الخميس، في تقرير حذر من تصاعد خطورة موجات الحر بفعل التغير المناخي.
وأشار التقرير إلى أن الوفيات المرتبطة بالحر ارتفعت بنسبة 87% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بين منتصف مايو ونهاية سبتمبر، مشدداً على أن الغالبية العظمى من الضحايا كانوا كبار السن فوق 65 عاماً، معظمهم يعانون أمراضًا قلبية أو دماغية.
ولم تقتصر آثار الحرارة الشديدة على الفئات الأكبر سنًا، فقد سجلت السلطات حالات وفاة بين أشخاص أصغر سنًا تعرضوا لدرجات الحرارة المرتفعة في أماكن عملهم، فيما أكد التقرير وفاة 25 شخصًا بسبب ضربات الشمس المباشرة.
وأوضحت الوزارة أن الاحترار العالمي ساهم في تفاقم موجات الحر، حيث سُجّلت 870 حالة حر شديدة هذا الصيف في مختلف أنحاء إسبانيا، مقارنة بـ 501 حالة فقط في العام الماضي.
وشهدت البلاد موجة حر استمرت عشرة أيام تجاوزت خلالها درجات الحرارة المتوسط التاريخي بثلاث درجات مئوية، لتكون واحدة من الأطول والأشد حرارة على الإطلاق التي تم رصدها في الدولة الأوروبية.