الاقتصادية

صندوق الثروة النرويجي الأكبر في العالم يحقق وفورات ضخمة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التداول

يتجه أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم، بقيمة تبلغ 1.8 تريليون دولار، إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي لتقليص وتيرة تداولاته وزيادة كفاءتها، بهدف خفض نفقاته السنوية بنسبة 20%.

وفي حوار مع صحيفة فاينانشال تايمز، كشف نيكولاي تانجن، المدير التنفيذي لصندوق الثروة السيادي النرويجي، أن الصندوق يطمح لتوفير ما يصل إلى 400 مليون دولار من إجمالي مصاريفه السنوية المقدرة بنحو ملياري دولار، مشيرًا إلى أن الخطوة بدأت تؤتي ثمارها بالفعل بتحقيق وفورات قاربت 100 مليون دولار حتى الآن.

وأوضح تانجن أن الصندوق يستخدم خوارزميات ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بحركات البيع والشراء في السوق، ما يساعد على اتخاذ قرارات أكثر دقة وتجنب تداولات غير ضرورية.

وذكر مثالًا: “كنا سابقًا نشتري سهمًا يوم الإثنين ونبيعه يوم الجمعة نتيجة تقلبات المؤشرات، أما الآن فأصبح بإمكاننا التنبؤ بهذه التغيرات واتخاذ قرارات استثمارية أفضل”.

ويُعد هذا التحول خطوة لافتة في كيفية إعادة تشكيل التكنولوجيا المالية للنظام الاستثماري العالمي، خاصة وأن الصندوق النرويجي يمتلك في المتوسط نحو 1.5% من الأسهم المدرجة في الأسواق العالمية، ما يجعله لاعبًا مؤثرًا على الساحة المالية.

وفي السياق نفسه، شدد تانجن على أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بالكامل داخل مؤسسة بهذا الحجم يتطلب قيادة مهووسة بالتكنولوجيا، تمتلك رؤية واضحة، وتتحدث لغة البرمجة والتقنيات الحديثة.

كما أكد أن التوظيف داخل المؤسسة بات يشترط إلمامًا عميقًا بتكنولوجيا المعلومات والقدرة على البرمجة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى