صناعة قطع غيار الطائرات في المغرب…خطوة نحو الريادة الإقليمية والدولية
شهد قطاع صناعة قطع غيار الطائرات في المغرب في عام 2025 تطورًا ملحوظًا، حيث تمكنت المملكة من ترسيخ مكانتها كقاعدة إقليمية ودولية لهذا القطاع الحيوي، مستفيدة من استراتيجيات حكومية مدروسة وشراكات قوية مع شركات طيران عالمية رائدة.
يُعزى هذا التقدم إلى رؤية المغرب الطموحة لتعزيز قدراته الصناعية، مع التركيز على توطين التكنولوجيا المتقدمة والاستفادة من موقعه الجغرافي الفريد الذي يربط بين أوروبا وإفريقيا.
تتمتع صناعة قطع غيار الطائرات المغربية بسمعة ممتازة من حيث الجودة، حيث تطبق أعلى المعايير الدولية في التصنيع.
وقد نجحت المملكة في استقطاب استثمارات من شركات كبرى مثل “بوينغ”، “إيرباص”، و”سافران”، مما ساهم في نقل الخبرات التكنولوجية وتكوين كفاءات محلية في هذا المجال.
يُعتبر هذا النجاح ثمرة لجهود متواصلة في تطوير بنية التصنيع الجوي، عبر إنشاء مناطق صناعية متخصصة، مثل منطقة النواصر القريبة من الدار البيضاء، التي تضم منشآت صناعية متطورة توفر بنية تحتية حديثة وخدمات لوجستية متقدمة. كما أن المملكة قد عملت على تعزيز التعليم والتدريب المهني، مما أدى إلى تكوين مهندسين وفنيين على مستوى عالٍ من الكفاءة.
من جهة أخرى، حقق المغرب قفزة كبيرة في صادراته من قطع غيار الطائرات، حيث أصبح يشكل جزءًا رئيسيًا من سلاسل القيمة العالمية، ويصدر إلى أسواق هامة في أوروبا وأمريكا الشمالية. ويعكس هذا النجاح تصاعدًا مستمرًا في أداء القطاع وتزايد الطلب العالمي على المكونات المغربية.
وتستمر المملكة في دعم هذا القطاع من خلال استراتيجيات تنموية مبتكرة تركز على الاستدامة والبحث والتطوير. تهدف هذه السياسات إلى زيادة الإنتاج وتحقيق نمو ملحوظ في الصادرات في السنوات القادمة، مما يعزز من قدرة المغرب التنافسية في السوق العالمية.
مع التزام الحكومة المغربية بمواصلة دعم الابتكار وتنمية الصناعات الحديثة، يُتوقع أن يواصل القطاع النمو، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للشباب المغربي، ويؤكد على الدور المتزايد للمغرب كمركز إقليمي في صناعة قطع غيار الطائرات.
