صناديق الاستثمار المتداولة تسجل تدفقات قياسية مع تحوُّل المستثمرين نحو التنويع الدولي

تشهد صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة إقبالًا غير مسبوق هذا العام، مع استمرار المستثمرين في ضخ أموالهم بحثًا عن تقليل المخاطر المرتبطة بالأصول الأمريكية وتوسيع نطاق تنويع محافظهم الاستثمارية على الصعيد الدولي.

في يوليو وحده، جذبت صناديق الاستثمار المتداولة 121 مليار دولار، مما رفع إجمالي التدفقات منذ بداية العام إلى 677 مليار دولار، ما يعزز توقعات تحقيق رقم قياسي جديد بنحو 1.3 تريليون دولار خلال عام 2025، وفقًا لإحصائيات شركة “ستيت ستريت”.

وأشار ماثيو بارتوليني، رئيس أبحاث صناديق الاستثمار المتداولة في أمريكا بشركة إدارة الأصول، إلى وجود إشارات واضحة لزيادة الرغبة في تحمل المخاطر من خلال عمليات تخصيص تكتيكية في القطاعات الدورية للأسهم.

وأضاف في تصريحات لموقع “ماركت ووتش” أن هذه الحركات جاءت إلى جانب أطول فترة من تصفية الاستثمارات في أسهم الشركات الصغيرة الأمريكية على الإطلاق، مؤكداً أن المستثمرين أظهروا ميلًا متزايدًا نحو الأصول الدولية بسبب المخاوف المتصاعدة بشأن التعريفات الجمركية والضغوط الاقتصادية المحلية.

ولفت بارتوليني إلى أن صناديق الأسهم الدولية المدرجة في الولايات المتحدة استقطبت حوالي 30% من إجمالي تدفقات الأسهم في يوليو، رغم أنها تمثل فقط 19% من إجمالي أصول الأسهم المدارة، ما يعكس توجهًا متزايدًا نحو التنويع خارج الأسواق الأمريكية.