صناديق الأوقاف الجامعية الأمريكية تحقق أفضل عوائدها منذ 2021 رغم التحديات الاقتصادية
سجّلت صناديق الأوقاف التابعة لأكبر الجامعات الأمريكية أداءً استثماريًا مميزًا خلال السنة المالية 2025، محققة أفضل نتائجها منذ عام 2021، رغم حالة عدم اليقين الاقتصادي والضغوط التمويلية التي طغت على المشهد المالي العالمي.
ووفقًا لتقرير صدر يوم الإثنين عن مؤسسة “ويلشاير ترست يونيفرس”، بلغت العائدات الاستثمارية لصناديق الأوقاف التي تدير أصولاً تفوق 500 مليون دولار متوسطًا قدره 11.5% خلال العام المالي المنتهي في يونيو. أما متوسط العائد الإجمالي لكافة صناديق الأوقاف الجامعية، بما فيها الأصغر حجمًا، فقد بلغ 10.8% قبل احتساب الرسوم.
وأشار التقرير إلى أن الاستراتيجية التقليدية التي تعتمد على توزيع الأصول بنسبة 60% للأسهم و40% للسندات حققت خلال نفس الفترة عائدًا بنحو 12%، بينما سجّل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” عائدًا إجماليًا بلغ 15%.
وعلى مدى سنوات، تميزت كبرى صناديق الأوقاف الجامعية باتباع نهج استثماري متحفظ تجاه الأسهم الأمريكية، مفضلة تنويع محافظها عبر الأصول البديلة، مثل صناديق التحوط، ورأس المال المغامر، والأسهم الخاصة، بهدف تحقيق عوائد طويلة الأمد مع تقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات السوق.
وقد استفادت هذه الصناديق من انتعاش الأسواق في الربع الثاني من عام 2025، بعد موجة قلق أثارها الرئيس السابق دونالد ترامب في مطلع العام حين لوّح بفرض رسوم جمركية واسعة. غير أن تراجع قيمة الدولار وتحسن أداء الأسواق العالمية، خصوصًا خارج الولايات المتحدة، شكلا دعمًا إضافيًا عزز مكاسب المحافظ الاستثمارية للجامعات الكبرى.
