صناديق الأسهم ترفع المغرب إلى قمة الأسواق الناشئة بأداء يفوق 30% في 2025

شهدت الساحة المالية الدولية تألقًا ملحوظًا للمغرب، حيث حقّقت صناديق الأسهم الموجهة نحو المملكة عوائد تجاوزت 30% منذ بداية عام 2025.
هذه الأرقام، الصادرة عن مجموعة بورصة لندن، تؤكد الأداء الاستثنائي للمغرب وتضعه في مصاف الدول المتصدرة لتعافي الأسواق الناشئة.
يُعزى هذا النجاح الباهر إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها متانة الأسس الاقتصادية الوطنية. فالاقتصاد المغربي يواصل إظهار مرونة وقوة، مما يجعله وجهة جذابة للمستثمرين.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم الإقبال المتزايد من طرف أفراد الجالية المغربية بالخارج والمستثمرين الأجانب على الأصول المغربية طويلة الأمد في تعزيز هذا الأداء. يُظهر هذا الاهتمام المتنامي ثقة كبيرة في مستقبل الاقتصاد المغربي وقدرته على تحقيق نمو مستدام.
كما لعبت التوصية الأخيرة الصادرة عن بنك “جي. بي. مورغان” دورًا حاسمًا في ترسيخ ثقة المستثمرين. فقد رفع البنك تصنيف الأسواق الناشئة إلى فئة “تفوق في الأداء”، مما وجّه رؤوس الأموال نحو دول صاعدة مثل المغرب.
يأتي هذا الإنجاز في سياق عالمي يشهد تزايد توجه المستثمرين نحو الاقتصادات الصاعدة، بالتزامن مع تراجع الثقة في الأصول الأمريكية.
فبحسب خبراء، أصبحت الأصول الأمريكية مبالغًا في تقييمها في ظل أجواء سياسية ومالية غير مستقرة. هذا التحول في استراتيجيات الاستثمار يُسلط الضوء على الفرص الواعدة في الأسواق الناشئة، والمغرب على وجه الخصوص.
و تُشير المؤشرات الاقتصادية إلى أن مضاعف السعر إلى الأرباح المتوقعة في مؤشر “مورغان ستانلي للأسواق الناشئة” بلغ نحو 11.96، وهو ما يقل بشكل كبير عن نظيره الأمريكي الذي بلغ 20.5.
هذا الفارق الكبير يُعزز من جاذبية الأسواق الناشئة، والمغرب على وجه الخصوص، لدى كبار المستثمرين الدوليين الباحثين عن عوائد أفضل وقيم استثمارية معقولة.
يعكس هذا الأداء المغربي المتميز صورة مشرقة للمملكة كمركز مالي واقتصادي صاعد، قادر على استقطاب الاستثمارات وتحقيق نمو مستدام.