صناديق إيثريوم تتألق بتدفقات قياسية وتُرسّخ مكانتها وسط اضطرابات سوق العملات الرقمية

في وقت تتعرض فيه صناديق بيتكوين المتداولة لضغوط مستمرة، واصلت صناديق إيثريوم المتداولة (ETFs) أداءها القوي، لتؤكد تصاعد جاذبيتها لدى المستثمرين وتثبت موقعها كخيار استثماري بديل أكثر استقرارًا نسبيًا في سوق مضطرب.

فقد سجلت صناديق إيثريوم تدفقات مالية إيجابية بلغت 331 مليون دولار في يوم واحد فقط، ما يمدّد سلسلة المكاسب اليومية إلى 15 يومًا متتالية، ويعكس ارتفاعًا واضحًا في ثقة المستثمرين بإيثريوم مقارنة ببقية الأصول الرقمية.

وجاءت هذه النتائج القوية بدفع من صندوق إيثريوم التابع لشركة BlackRock، الذي استفاد من الانتعاش السعري الأخير في إيثريوم، حيث وصلت العملة إلى أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر. وبعد مرحلة من الأداء الضعيف وركود الطلب، بدأت هذه الصناديق تستقطب رؤوس أموال جديدة تعكس عودة الثقة والزخم إلى السوق.

وبحسب أحدث البيانات، تجاوزت مكاسب صناديق إيثريوم الفورية 4.44 مليار دولار منذ بداية الموجة الصعودية الأخيرة الأسبوع الماضي، وهو رقم قياسي يعزز مكانة إيثريوم كأصل رقمي مفضل لدى المؤسسات والمستثمرين الأفراد على حد سواء.

ورغم هذه الطفرة الملفتة، بدأت تظهر بوادر فتور في أداء العملة الرقمية، مما يثير تساؤلات حول قدرة هذا الزخم على الاستمرار.

ويترقب المستثمرون والمحللون ما إذا كانت التدفقات القوية في الصناديق ستواصل دعم الأسعار، أم أن السوق مقبل على موجة تصحيح جديدة قد تعيد رسم المشهد في المدى القريب.