صفقة “الزبون السري” بـ 14.7 مليار سنتيم تثير الجدل في البرلمان

أثارت صفقة ضخمة أطلقتها الشركة المغربية للهندسة السياحية، بقيمة تتجاوز 14.7 مليار سنتيم، لتقييم جودة الخدمات في المؤسسات السياحية، ردود فعل سريعة في البرلمان، حيث طالبت النائبة البرلمانية قلوب فيطح وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، بتقديم توضيحات حولها.

تهدف الصفقة إلى مواكبة تطبيق نظام تصنيف جديد للمؤسسات السياحية، ويعتمد هذا المشروع على آلية “الزبون السري”، حيث يقوم خبراء بزيارة الفنادق والمؤسسات السياحية بشكل سري لتقييم جودة الخدمات بناءً على تجربة واقعية، بدءاً من الحجز ووصولاً إلى المغادرة.

انتقدت النائبة البرلمانية التكلفة العالية للصفقة، مشيرة إلى أن المغرب يتجه نحو استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، وكان من الممكن الاعتماد على حلول رقمية لتقييم الجودة. واقترحت النائبة استخدام منصات وطنية تجمع ملاحظات الزبائن بشكل مباشر، مما يقلل التكلفة ويزيد من الشمولية والفعالية.

وفي سؤالها الكتابي، استفسرت النائبة عن مصير المشروع، وشروط تنفيذه، ودعت إلى اعتماد نظام تقييم أكثر شمولاً وفعالية وأقل تكلفة، مع توفير قاعدة بيانات وطنية تعكس آراء الزبائن بشكل مباشر.

تتوزع الصفقة على أربع طلبات عروض:

• الصفقة الأولى: بقيمة 48.4 مليون درهم لتقييم الفنادق الفاخرة وذات الخمس نجوم.
• الصفقة الثانية: بقيمة 50.3 مليون درهم للفنادق المصنفة أربع نجوم بجهة مراكش آسفي.
• الصفقة الثالثة: بقيمة 28.8 مليون درهم لباقي فنادق أربع نجوم على المستوى الوطني.

• الصفقة الرابعة: بقيمة 20.3 مليون درهم للفنادق المصنفة ثلاث نجوم.