الاقتصادية

صعود وسقوط المليارديرات.. كيف قلب الذكاء الاصطناعي موازين ثروات إليسون وبايج ؟

شهدت ثروات كبار المليارديرات الأميركيين تقلبات حادة خلال الأشهر الأخيرة، مع بروز الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للأسواق، لكنه تسبب أيضاً في تراجع صاروخي للبعض.

و في سبتمبر الماضي، ارتفعت أسهم شركة “أوراكل” بشكل هائل، ما جعل مؤسسها لاري إليسون، البالغ من العمر 81 عاماً، لأيام قليلة الأغنى في العالم.

لكن التراجع الذي تبع ذلك أزال كل المكاسب تقريباً، وخفض ثروته بنحو 130 مليار دولار، وفق مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

هذا الانخفاض أتاح لاري بايج، الشريك المؤسس لشركة “ألفابت”، فرصة التقدم لأول مرة على إليسون، محتلاً المركز الثاني على مؤشر بلومبرغ بثروة قياسية بلغت 256.9 مليار دولار.

بايج، الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي لـ”غوغل” في فترتين قبل إعادة هيكلة الشركة تحت مظلة “ألفابت”، وصل بذلك إلى أعلى مستوى ثروة شخصي في حياته المهنية.

في الوقت نفسه، لا يزال إيلون ماسك متصدراً للمليارديرات بثروة تبلغ 421.8 مليار دولار، بينما تراجع إليسون إلى المركز الثالث بقيمة صافية بلغت 253.3 مليار دولار.

$34 billion was wiped from Larry Ellison's net worth days after briefly  becoming the world's richest as 'AI bubble' fears grow

قفزت أسهم “أوراكل” بنسبة 36% في 10 سبتمبر بعد إعلان الشركة عن ارتفاع كبير في الطلب على خدمات البنية التحتية السحابية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ما أضاف 89 مليار دولار إلى صافي ثروة إليسون، وهو أكبر مكسب يومي يُسجَّل في تاريخ مؤشر بلومبرغ للثروة.

لكن المكاسب استمرت شهرين فقط قبل أن تتلاشى، إذ أن طموحات “أوراكل” في الذكاء الاصطناعي تعتمد بشكل كبير على شراكتها مع “أوبن إيه آي”، وتسعى لتحقيق مئات مليارات الدولارات من الإيرادات المستقبلية، وهو ما يتجاوز بكثير عوائد مطور نماذج اللغات حالياً.

الأمر تعقد أكثر مع اعتماد الشركة على التمويل بالديون، إذ تخطط لإصدار سندات بقيمة 38 مليار دولار لبناء مراكز بيانات جديدة للذكاء الاصطناعي، مع أن صافي ديونها المعدل يقترب حالياً من 100 مليار دولار.

فمنذ ذروة سبتمبر، شهد سهم “أوراكل” ستة أسابيع متتالية من الانخفاض، وانخفض بنسبة 39% عن أعلى مستوى له، ليغلق عند 198.76 دولار يوم الجمعة.

في المقابل، شهدت أسهم “ألفابت” نمواً ملحوظاً بنسبة 58% هذا العام، بما في ذلك ارتفاع بنسبة 3.5% يوم الجمعة، مدعومة بمراجعات إيجابية لنموذج الذكاء الاصطناعي الجديد “جيميناي” (Gemini)، ما أعاد الثقة في قدرتها على المنافسة مع شركات مثل “أنثروبيك” و”أوبن إيه آي”. وأسهم ذلك في زيادة ثروة بايج بنحو 88.6 مليار دولار خلال 2025.

رغم أن بايج وزميله المؤسس سيرجي برين لا يشغلان حالياً مناصب تشغيلية، فقد أعلن برين في وقت سابق من هذا العام عن نيته العودة للمشاركة الفعلية في إدارة الشركة. ويحتل برين المركز الخامس على قائمة بلومبرغ للأثرياء بثروة تبلغ 239.9 مليار دولار.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى