صحيفة “آس” : المغرب يعزز موقعه كمركز لوجستي عالمي عبر ميناء طنجة المتوسط وممر الصين الجديد

أصبح ميناء طنجة المتوسط أحد أبرز المراكز اللوجستية في شمال إفريقيا، حيث يربط بين القارتين الإفريقية والأوروبية، وصولاً إلى الأسواق الأمريكية.
وأفادت صحيفة “آس” الإسبانية أن الميناء يوفر خطوطاً بحرية مباشرة تربط بين مدن مثل الجزيرة الخضراء وبرشلونة في إسبانيا، ومارسيليا في فرنسا، وجنوه في إيطاليا، وتتراوح مدة الرحلات البحرية بين 30 دقيقة إلى طريفة و34 ساعة إلى برشلونة.
وأضافت الصحيفة أن الصين أطلقت ممرًا لوجستيًا جديدًا يربط مدينة تشنغدو الصينية بميناء طنجة المتوسط، مروراً ببولندا وألمانيا وإسبانيا، مستفيدًا من النقل البري بالقطارات والنقل البحري بالسفن.
وقد خفض هذا الممر مدة الشحن من 35 يوماً إلى 20 يوماً فقط، ما يعكس نقلة نوعية في تسريع حركة البضائع وتقليل تكاليف النقل.
وذكرت الصحيفة أن المشروع يأتي في إطار “طريق الحرير الجديد”، حيث يتم نقل البضائع بالقطار عبر أوروبا إلى برشلونة، ثم تحميلها على السفن المتجهة إلى طنجة المتوسط.
ويعزز هذا النظام الموثوقية في التسليم، ويسرع وصول المنتجات إلى أسواق شمال إفريقيا، كما يوفر فرصًا واسعة للمصدرين المغاربة، خاصة مع سياسة الصين التي تمنح إعفاءات جمركية لعدد من الدول الإفريقية، بما في ذلك المغرب.
وأشار المصدر إلى أن السوق الصينية، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، تمثل وجهة استراتيجية للمنتجات المغربية، خاصة بعد أن أصبحت المملكة، في أقل من 15 عامًا، المنتج الأول للسيارات في إفريقيا بفضل نظام صناعي تنافسي وبنية تحتية متطورة.
ويأتي مشروع الواجهة الأطلسية، الذي يشمل ميناء الداخلة، ليعزز الربط البحري، بينما تلعب جزر الكناري دورًا جسرًا للتعاون بين الصين والمغرب وأوروبا، ما يعزز مكانة المغرب كلاعب رئيسي في التجارة العالمية.