صادرات اليابان ترتفع في يناير وسط تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة
شهدت صادرات اليابان ارتفاعًا ملحوظًا في يناير، حيث تسارعت الطلبيات من الشركات في ظل التوقعات بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مجموعة من السياسات الحمائية التي يُرجح أن تدخل حيز التنفيذ قريبًا.
ووفقًا لوزارة المالية اليابانية، ارتفعت الصادرات بنسبة 7.2% مقارنة بالعام السابق، مدفوعة بشحنات السيارات والسفن.
إلا أن هذه الزيادة جاءت أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 7.7%. من ناحية أخرى، تراجعت الصادرات إلى الصين بسبب تأثير عطلة رأس السنة القمرية الصينية على تدفق التجارة.
أما الواردات، فقد شهدت قفزة كبيرة بنسبة 16.7%، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 9.3%. جاء هذا الارتفاع نتيجة زيادة الطلب على آلات الاتصالات وأجهزة الكمبيوتر.
وبناءً على ذلك، سجلت اليابان عجزًا تجاريًا بلغ 2.76 تريليون ين (18.2 مليار دولار)، وهو أعلى عجز تجاري لها خلال العامين الماضيين.
من الناحية الجغرافية، ارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 8.1%، بينما انخفضت الصادرات إلى الصين بنسبة 6.2%، وتراجعت الصادرات إلى أوروبا بنسبة 15.1%.
تتزايد حالة عدم اليقين بشأن مستقبل التجارة العالمية، حيث أعلن ترامب عن احتمالية فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه الإجراءات بحلول 2 أبريل.
وقد أثارت الرسوم الجديدة ضد الصين ردود فعل انتقامية من بكين، في الوقت الذي هدد فيه ترامب بفرض مجموعة من التدابير ضد دول أخرى، بما في ذلك رسوم بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، التي يُتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في مارس، بالإضافة إلى فرض رسوم انتقامية على شركاء تجاريين آخرين.
في ظل اعتماد اليابان الكبير على الولايات المتحدة والصين كأكبر شريكين تجاريين، تسعى طوكيو لتقليص تداعيات هذه السياسات، حيث طلبت استثناءها من الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم، بالإضافة إلى الرسوم الانتقامية.
كما تسعى للحصول على تفاصيل إضافية حول خطط ترامب الجمركية المستقبلية.
ويظل الفائض التجاري المستمر لليابان مع الولايات المتحدة مصدر قلق لإدارة ترامب، التي قد تلجأ إلى فرض رسوم جمركية لتقليص العجز التجاري.
في يناير، سجلت اليابان فائضًا تجاريًا مع الولايات المتحدة بلغ 477 مليار ين، بينما ارتفعت صادرات السيارات اليابانية إلى الولايات المتحدة بنسبة 21.8%.
