شيفرون تستعيد جزءًا من نشاطها النفطي في فنزويلا بترخيص استثنائي من واشنطن

كشفت مصادر مطلعة عن حصول شركة شيفرون الأمريكية على ترخيص محدود من الحكومة الأمريكية يسمح لها باستئناف جزء من عملياتها النفطية في فنزويلا، رغم استمرار العقوبات المفروضة على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
ووفقًا للمعلومات التي تناقلتها وكالات الأنباء يوم الأربعاء، فإن الترخيص الجديد يمنع بشكل صارم تحويل أي عائدات مالية أو عوائد من النفط إلى الحكومة الفنزويلية، ما يعكس محاولة واشنطن ضبط نشاط شيفرون بشكل دقيق ضمن حدود العقوبات.
يأتي هذا الترخيص الاستثنائي بعد أقل من شهرين من انتهاء المهلة التي منحتها واشنطن لشركاء شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA) بوقف جميع التعاملات التجارية، بما في ذلك صادرات النفط. ومع صدور هذا الترخيص، تمنح الحكومة الأمريكية شيفرون فرصة نادرة لاستئناف عملياتها المحدودة في فنزويلا، العضو في منظمة أوبك.
وأوضحت المصادر أن الترخيص يمكّن شيفرون من اتخاذ قرارات تشغيلية داخل مشاريعها المشتركة في فنزويلا، تشمل الشراء وتنفيذ العقود المتعلقة بالنشاط النفطي.
ومع ذلك، لا تزال المعاملات المالية محكومة بقيود صارمة تمنع إرسال أموال إلى الجانب الفنزويلي، ما يثير تساؤلات حول مدى إمكانية تخصيص شركة PDVSA شحنات نفطية لشيفرون في ظل هذه الظروف.
حتى الآن، لم يتضح ما إذا كانت شركات أخرى تشارك في مشروعات مع PDVSA حصلت على تراخيص مشابهة. من جهتها، اكتفت شيفرون بالتأكيد على التزامها بالقوانين الأمريكية وأنظمة العقوبات دون الإدلاء بمزيد من التصريحات. كما لم تصدر وزارة الخزانة الأمريكية أو شركة PDVSA أي بيان رسمي بهذا الشأن.
تجدر الإشارة إلى أن تقارير سابقة لوكالة “رويترز” أفادت بأن واشنطن تدرس منح تراخيص جديدة لبعض الشركاء الرئيسيين لشركة PDVSA، بينها شيفرون، بهدف السماح باستئناف محدود لبعض النشاطات النفطية في فنزويلا مع الالتزام بقيود مشددة.