شيفرون تدخل سباق الليثيوم عبر بوابة تكساس وأركنساس لتأمين مستقبل الطاقة

في خطوة استراتيجية جديدة لتعزيز موقعها ضمن سباق الطاقة النظيفة، أعلنت شركة “شيفرون” عن أولى استثماراتها في مجال تعدين الليثيوم، عبر استحواذها على مساحات واسعة من الأراضي الغنية بالمعدن في شمال شرق ولاية تكساس وجنوب غرب أركنساس، وذلك بهدف إنشاء مشروع محلي لإنتاج الليثيوم في الولايات المتحدة.

وأوضحت الشركة، في بيان صدر الثلاثاء، أنها اشترت ما يقارب 125 ألف فدان من شركتي “تيرافولتا ريسورسز” و”شرق تكساس ناتشورال ريسورسز”، في منطقة تُعرف بتكوينها الجوفي “سماك أوفر”، الغني بمعدن الليثيوم ذي الجودة العالية.

يأتي هذا التحرك بعد دخول شركة “إكسون موبيل” المنافسة في نفس القطاع خلال عام 2023، في ظل تصاعد أهمية الليثيوم كمكون أساسي في بطاريات السيارات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة، ما يجعله عنصراً محورياً في التحول نحو الطاقة النظيفة.

ورغم توفر الليثيوم جغرافيًا، فإن التحدي يكمن في القدرة على استخراجه بكميات تجارية وبجودة عالية، وهي عملية معقدة تقنيًا وتتطلب استثمارات ضخمة وتكنولوجيا متقدمة.

من جهته، صرّح “جيف جوستافسون”، رئيس “شيفرون نيو إنرجيز”، بأن بناء سلاسل توريد محلية وفعالة لمعدن الليثيوم بات أولوية وطنية، ليس فقط لتعزيز مكانة الولايات المتحدة في قطاع الطاقة المتجددة، بل أيضًا لتلبية الطلب العالمي المتزايد بوتيرة سريعة.

ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من استراتيجية طويلة الأمد لشيفرون لتنويع محفظتها بعيدًا عن النفط والغاز التقليدي، عبر دخول أسواق المواد الحيوية للثورة الصناعية الخضراء، حيث بات تأمين مصادر محلية للمعادن الاستراتيجية مثل الليثيوم أحد ركائز الأمن الطاقي العالمي.